الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

الدولة الوظيفية

يرتبط مفهوم الدولة الوظيفية بمفهوم الجماعة الوظيفية، والدولة الوظيفية هي الدولة التي تؤسس أو يُعاد صياغة توجُّهها أو توجُّه نخبتها الحاكمة لتضطلع بوظيفة معينة ويصبح جوهرها هو هذه الوظيفة. فالدولة الوظيفية هي إعـادة إنتاج لدور الجماعة الوظيفية في العصر الحديث.

ونحن نذهب إلى أن الدولة العصرية الحديثة بعد تَغوُّلها وبعد تَصاعُد قوة مؤسساتها الأمنية وقطاع اللذة، تُحوسل كل المواطنين، بحيث يصبحون شيئاً يشبه أعضاء الجماعة الوظيفية، وظيفة ُتؤدَى ودوراً يُلعَب بدلاً من أن يكونوا بشراً متعددي الأبعاد، يؤمنون بمنظومة أخلاقية ويشعرون بالحرية والمسئولية.

التحديث والحداثة وما بعد الحداثة

«التحديث والحداثة وما بعد الحداثة» هي مراحل ثلاثة في متتالية العلمانية. فالعلمانية ليست جوهراً ثابتاً يتبدَّى كله في عالم التاريخ دفعة واحدة وإنما هي متتالية تتحقق حلقاتها تدريجياً عَبْر الزمان، فمن عالم الاقتصاد إلى عالم السياسة إلى عالم الوجدان والأحلام ثم أخيراً عالم السلوك في الحياة العامة والخاصة. وحينما تسري قوانين العلمانية الشاملة على مجال من مجالات النشاط الإنساني، فإن هذا المجال ينفصل عن المعيارية والغائية الدينية والأخلاقية والإنسـانية فتختفي منه المرجعية الإنسانية ويصبـح مرجعية ذاته ويسـتمد معياريته من شيئيته. فتصبح المعايير في المجال الاقتصادي اقتصادية، وفي المجال السياسي سياسية، وفي المجال الجمالي جمالية، وهذا ما يُسمَّى «التحييد» الذي يتصاعد إلى أن يصبح العالم بأسره مجالات محايدة لا يربطها رابط وتختفي أية معيارية إنسانية عامة، وتتآكل كل القيم والمفاهيم الكلية وتسود النسبية التي تنكر على الإنسان المقدرة على تجاوز صيرورة عالم المادة والحركة فيسقط في قبضتها تماماً وتسقط فكرة الحقيقة والحق والخير والجمال والكل، بل فكرة الطبيعة (البشرية ثم المادية) (أي تسقط كل المنظومات المعرفية والأخلاقية والجمالية) فهي عملية تفكيك كاملة.

وهـذا الانتقـال من عالم متماسـك فيـه معيارية (حتى لو كانت مادية)، إلى عالم مفكَّك بلا معيارية، هو الانتقال من عصر التحديث (والحداثة) إلى عصر ما بعد الحداثة.

السوبرمان والسبمان

يأخذ الإنسان الطبيعي/المادي شكلين:

أ) السوبرمان superman (الإنسان الأعلى) الإمبريالي الذي يُجسِّد الطبيعة/المادة ويولِّد معياريته من ذاته، ولا يؤمن بأية قيم خارجة عنها، ولا يؤمن إلا بفلسفة القوة كقيمة وحيدة مطلقة، وهو إنسان إمبريالي يرى أن من حقه أن يُوظِّف الآخرين لحسابه ولتحقيق مصالحه باعتباره الأقوى المنتصر (الداروينية الاجتماعية).

ب) السبمان subman (دون الإنسان) الذي يذعن للطبيعة/ المادة ويتكيف مع المعيارية التي تُولَد من داخلها (البرجماتية). وقد عبَّر هذا الإنسان المُتكيِّف عن نفسه في عدة أشكال: الإنسان البرجماتي ـ الإنسان المدجَّن ـ الإنسان المرشَّد ـ الإنسان المتشيئ ـ الإنسان ذو البُعد الواحد الذي يمكن توظيفه وحوسلته بسهولة ويُسر. ولكن سمة السبمان الأساسية أنه إنسان وظيفي يُعرَّف في ضوء وظائفه الاقتصادية والبيولوجية، فهو إما إنسان اقتصادي أو إنسان جسماني أو جنسي أو خليط منهما.

الانتقال من العلمانية الجزئية إلى العلمانية الشاملة

يتم الانتقال من العلمانية الجزئية إلى العلمانية الشاملة من خلال عمليات تاريخية طويلة مركَّبة، تأخذ شكل متتالية تاريخية متعددة الحلقات، بعضها واضح ومُحدَّد والبعض الآخر يَصعُب إدراكه وتحديده. ولكن جوهر هذه العملية هو تصاعُد الترشيد المادي بحيث يصبح كل مجال من مجالات الحياة خاضعاً للقوانين الكامنة فيه يستمد معياريته من ذاته (أي أن تصاعُد الترشيد هو أيضاً تصاعُد معدلات الحلول) فيحكم على المجال الاقتصادي بمعايير اقتصادية، وعلى المجال السياسي بمعايير سياسية، وعلى المجال الديني بمعايير دينية وهكذا، ويصبح كل مجال مكتفياً بذاته، ومرجعية ذاته، فهو متماسك بشكل عضوي لا يعرف الثنائيات ولا الثغرات والانقطاع (أي أنه يكتسب سمات الطبيـعة/المادة)، منعزل عما سواه من المجالات، لا يربطه رابط بها. وينتـج عن هذه العملية الانفصال التدريجي لمختلف مجالات الحيـاة عن المنظومات الدينيـة والأخـلاقية وعن الغائيات الإنسانية. وهكذا تتفتَّت مجالات الحياة الإنسـانية وتتحـوَّل إلى مجالات غير متجانسة غير مترابطة، وحينما تواجه الذات الإنسانية العالم تجده منفصلاً عنها، غريباً عليها، مفتتاً، مجرد مادة نسبية محايدة خاضعة لحركة المادة وحسب.

الإمبريالية (الرؤية المعرفية العلمانية الإمبريالية)

«الرؤية المعرفية العلمانية الإمبريالية» هي النتيجة الحتمية للعلمانية الشاملة التي تنزع القداسة عن العالم وتفصله عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية، وتُحوسل الطبيعة والإنسان وتحاول التحكم فيهما والهيمنة عليهما لصالح الأقوى (السوبرمان) أو لصالح أي مطلق علماني (الدولة ـ العرْق الأرقى... إلخ). وقد قامت المنظومة العلمانية الشاملة (في الغرب) بترشيد الداخل الغربي في الإطار المادي ودجَّنته وحوَّلته إلى مادة استعمالية، ثم جيَّشت الجيوش وهيمنت على العالم بأسره (الطبيعة والإنسان ـ المصادر الطبيعية والبشرية) وحوَّلته هو الآخر إلى مادة استعمالية لصالح الإنسان الغربي وحده (باعتباره العنصر الأرقى والأقوى). فالعلمانية الشاملة والإمبريالية وجهان لعملة واحدة.

المطلق العلماني

«المطلق» هو المركز الذي يتجاوز كل الأجزاء ولا يتجاوزه شيء وهو المبدأ الواحد والركيزة أو المرجعية النهائية. والأنساق الفكرية العلمانية الشاملة قد تنكر أية نقطة مرجعية متجاوزة لهذه الدنيا، إلا أنها تستند إلى ركيزة أساسية ومرجعية نهائية كامنة في المادة (الطبيعة أو الإنسان أو التاريخ)، ولذا فهي مرجعية نهائية مادية تشكل مطلق هذا النموذج، فهي من ثم «مطلق علماني». وهذا المطلق يمكن أن يتخذ عدة أسماء ويتبدَّى من خلال عدة أشكال (اليد الخفية وآليات السوق عند آدم سميث ـ وسائل الإنتاج عند ماركس ـ الجنس عند فرويد ـ الروح المطلقة عند هيجل ـ قانون البقاء عند داروين ـ إرادة القوة عند نيتشه ـ التقدم اللانهائي في الحضارة العلمانية ـ عبء الرجل الأبيض في التشكيل الاستعماري الغربي ـ روح التاريخ عند الهيجليين). وكل هذه المفاهيم إن هي إلا تنويع سطحي على مفهوم الطبيعة/المادة.

وقد بدأت المنظومة العلمانية بأن جعلت الإنسان المطلق العلماني. ولكن مركز المطلقية انتقل، وبالتدريج، إلى عالم الأشـياء (الطبيعة/المادة ـ الدولة ـ السـلعة ـ وسـائل الإنتاج... إلـخ). ومن ثم أصبحت كل الأمور، في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير، طبيعية/مادية لا قداسة لها، وابتلعت الواحدية المادية الإنسان تماماً.

العلمانية الشاملة

«العلمانية الشاملة» التي يمكن أن نسميها أيضاً «العلمانية الطبيعية/المادية» أو «العلمانية العدمية» هي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتـم نزع القداسـة تماماً عن العالم (الإنسان والطبيعة). وهي شاملة، فهي تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، والإجراءات والمرجعية. والعالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الحلولية الكمونية المادية)، مكتف بذاته وهو مرجعية ذاته، عالم متماسك بشكل عضوي لا تتخلله أية ثغرات ولا يعرف الانقطاع أو الثنائيات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه، لا تُفرِّق بين الإنسان وغيره من الكائنات، فهو عالم يتسم بالواحدية المادية الصارمة (وهذه هي كلها صفات الطبيعة/المادة). والمبدأ الواحد كامن (حال) في العالم لا يتجاوزه ويُسمَّى «قانون الحركة» أو «القانون الطبيعي/المادي»، الأمر الذي يعني سيادة الواحدية المادية وأن كل الأمور، في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير، مادية نسبية متساوية لا قداسة لها، وأنه يمكن معرفة العالم بأسره (الإنسان والطبيعة) من خلال الحواس الخمس. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية مطلقات أو كليات، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أكثر المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.

العلمانية الجزئية

«العلمانية الجزئية» هي رؤية جزئية للواقع تنطبق على عالم السياسة وربما على عالم الاقتصاد، وهو ما يُعبَّر عنه بفصل الكنيسة عن الدولة. والكنيسة هنا تعني «المؤسسات الكهنوتية»، أما الدولة فهي تعني «مؤسسات الدولة المختلفة». ويُوسِّع البعض هذا التعريف ليعني فصل الدين (والدين وحده) عن الدولة بمعنى الحياة العامة في بعض نواحيها. ونحن نُسمِّي هذه الصيغة «علمانية جزئية» لسببين:

1 ـ الدولة التي يشير لها التعريف هي دولة القرن التاسع عشر التي لم تكن قد تغوَّلت بعد ولم تكن قد طوَّرت مؤسساتها التربوية والأمنية المختلفة التي تُمكِّنها من محاصرة المواطن أينما كان، ولذا تركت له رقعة واسعة يتحرك فيها ويديرها حسب منظومته القيمية.

2 ـ تلزم العلمانية الجزئية الصمت تماماً بشأن المرجعية الأخلاقية والأبعاد الكلية والنهائية للمجتمع ولسلوك الفرد في حياته الخاصة وفي كثير من جوانب حياته العامة.

كل هذا يعني أن العلمانية الجزئية تترك حيزاً واسعاً للقيم الإنسانية والأخلاقية المطلقة، بل للقيم الدينية مادامت لا تتدخل في عالم السياسة (بالمعنى المحدد)، أي أنها صيغة لا تسقط في النسبية أو العدمية. وهذه الصيغة هي الشائعة بين عامة الناس في الشرق والغرب، بل بين الكثير من المفكرين العلمانيين. ويمكن تسميتها «العلمانية الأخلاقية أو الإنسانية» (وهناك بعض المفكرين الإسلاميين يرون أن هذه العلمانية الجزئية الأخلاقية لا تتناقض بأية حال مع المنظومة الدينية الإسلامية وأنهما يمكنهما التجاور والتعايش بل التكامل).

الإنسان الاقتصادي والإنسان الجسماني

تفرعت عن هذا الإنسان الطبيعي أنماط إنسانية أخرى قد تختلف في مضمونها عن الإنسان الطبيعي أو عن بعضها البعض، ولكنها واحدة في بنيتها وفي أحاديتها وفي تجردها من الإنساني والتاريخي وفي أنها تُعرَّف في إطار ما هو مادي وكامن فيها. وأهم هذه الأنماط الإنسان الاقتصادي، وهو إنسان متحرر تماماً من القيمة، أحادي البُعْد، دوافعه الأساسية اقتصادية بسيطة، وما يحركه هو القوانين الاقتصادية وحتمياتها، إنسان لا ينتمي إلى حضارة بعينها وإنما ينتمي إلى عالم الاقتصاد العام. وهو لا يعرف الخصوصية ولا الكرامة ولا الأهداف السامية التي تتجاوز الحركة الاقتصادية، وهو يجيد نشاطاً واحداً هو البيع والشراء ومراكمة الأموال وإنفاقها.

وثمة نمط آخر هو الإنسان الجنسي أو الجسماني الذي يشبه الانسان الاقتصادي تماماً في بنيته، فهو أيضاً أحادي البُعْد، خاضع للحتميات الغريزية متجرد من القيمة لا يتجاوز قوانين الحركة. إن الإنسان الطبيعي هو ذاته الإنسان الاقتصادي، وهو ذاته الإنسان الجسماني، قد تختلف المضامين لكن البنية واحدة. ولو أننا وضعنا كلمة «اقتصاد» أو كلمة «جنس» محل كلمة «طبيعة» لظل كل شيء على ما هو عليه ولما غيَّرنا شيئاً في خطابنا.

المبدأ الواحد

«المبدأ الواحد» هو مصدر وحدة الكون وتماسُكه، وهو القوة الدافعة له التي تضبط وجوده، وهو قوة لا تتجزأ ولا يتجاوزها شيء ولا يعلو عليها أحد، وهذه القوة هي النظام الضروري والكلي للأشياء والذي يمكن تفسير كل شيء من خلاله. وتختلف المذاهب الفلسفية والدينية والفكرية في رؤيتها لطبيعة المبدأ الواحد وعلاقته بالعالم (الطبيعة والإنسان)، إذ ترى بعض المذاهب أنه قوة روحية خالصة (الإله) متجاوزة للإنسان والطبيعة والتاريخ منزَّهة عنها، مفارقة لها، بينما يراه البعض الآخر باعتباره قـوة مادية خالصـة (قوانين الحركة) كامنة (حالة) في المادة، جزء عضوي لا يتجزأ منها ولا وجود له خارجها. كما تراه بعض المذاهب باعتباره قوة روحية اسماً وشكلاً ومادية فعلاً (روح الشعب ـ إرادة الجماهير ـ العقل المطلق ـ الحتمية التاريخية) كما هو الحال في المنظومات الهيجلية (وضمنها الماركسية). ونحن نذهب إلى أن المبدأ الواحد من منظور العلمانية الشاملة هو الطبيعة/المادة أو بعض التنويعات عليها.

المجرد والعيني (أو المتعين)

«التجريد» هو عزل صفة أو علاقة عزلاً ذهنياً، وقصر الاعتبـار عليها، مثلما يُجرَّد امتداد الجسم من كتلته، مع أن هاتين الصفتين لا تنفكان عن الجسم في الوجود الخارجي. وتتضمن أبسط العمليات الإدراكية قدراً من التجريد، فالعقل لا يعكس الواقع بشكل مباشر آلي. وحينما يتم التجريد بشكل واع فهو يهدف إلى توفير إمكانية النظر إلى ما يَتصوَّر المرء أنه أهم سمات ظاهرة ما وحدودها في صورتها النقية البحتة (جوهرها)، دون أن يراعي مختلف التأثيرات الثانوية والجانبية والعرضية. وهي عملية تحديد وفَصْل ـ أي تعيين حدود ـ يتم من خلالها اسـتبعاد جزئيات وتفاصيل وصـولاً إلى الظاهرة التي يحاول العقل فهمهـا، فالتجريد من ثم إستراتيجية تحليلية أساسية. وهو مسألة أساسية في عملية صياغة النماذج وفي عملية استخدامها واكتشافها.

و«العيني» هو «الشخصي»، وهو ما يُدرَك بالحواس، ولذلك نُسب إلى العين، وهو أهم ما يميِّز أي شيء نوعي أو فردي. ويُستخدَم المصطلح ليشير إلى حادثة مفردة أو موضوع خاص، فيمكن أن نتحدث عن «تفاحة حمراء»، وهذا شيء عيني، أما «الفاكهة» فهي شيء مجرد، أي أن «المعيَّن» أو «المتعين» أو «العيني» يقابل «المجرد» أو «المحسوس».

النموذج

«النموذج» هو بنية تصوُّرية يجردها عقل الإنسان من كم هائل من العلاقات والتفاصيل والحقائق والوقائع، فهو يستبعد بعضها باعتبارها غير دالة (من وجهة نظره) ويستبقى البعض الآخر، ثم يربط بينها وينسقها تنسيقاً خاصاً بحيث تصبح (حَسْب تصوُّره) مُماثلة في تناسقها وترابطها للعلاقات الموجودة بين عناصر الواقع.

كل هذا يعني أن عقل الإنسان ليس خاملاً يتلقى الواقع بشكل سلبي ويسجله بشكل مباشر، وإنما هو مبدع وخلاق يعيد صياغة الواقع من خلال النماذج المعرفية والإدراكية أثناء أبسط عمليات الإدراك، أي أن استخدام النماذج مسألة حتمية تدخل في صميم عملية الإدراك، ومن ثم فعملية الإدراك هي ذاتها عملية تفسير. ورغم أن النموذج بنية تصوُّرية، فإن من الممكن اختباره لاكتشاف مقدرته التفسيرية والتصنيفية.

الأحد، 17 مايو 2009

العقوبات الاقتصادية

  • العقوبات الاقتصادية هي وسيلة تمارسها الدول بهدف معاقبة دول أخرى ترى أنها مخلة بالقوانين والأعراف الدولية. وقد أصبحت هذه الوسيلة في الوقت الحاضر أكثر قبولا لدى المجتمع الدولي من مهاجمة ما يسمى بالدول المارقة عسكريا أو غزوها. وحسب تعريف مجلة الإيكونومست فإن العقوبات تتضمن فرض تقييد أو مجموعة من القيود على التجارة الدولية مع البلد المستهدف من أجل إقناعه على تغيير سياسته في مجال من المجالات.
  • وتتضمن العقوبات أهدافا تضعها الحكومات يتم من خلالها الحد من التصدير إلى أو الاستيراد من البلد المستهدف، وتقييد التحويلات النقدية من وإلى ذلك البلد، ومنع الاستثمار الذي يشترك فيه مواطنو أو حكومة البلد المستهدف. ويمكن للعقوبات الاقتصادية أن تكون متعددة الأطراف، بمعنى اشتراك عدد من البلدان في فرضها، وغالبا ما يتم ذلك تحت رعاية الأمم المتحدة، أو إحادية بمعنى قيام بلد من البلدان بفرض العقوبات على بلد آخر نتيجة خلافات بين البلدين. وثمة جدل واسع يدور الآن حول فعالية العقوبات الاقتصادية في تحيق الأهداف المرجوة منها.
  • وطبقا لإحدى الدراسات، فإنه الفترة بين عام 1914 وعام 1990 قد حفلت بنحو 116 مناسبة فرضت خلالها بلدان مختلفة عقوبات اقتصادية على بلدان أخرى. غير أن ثلثي هذه العقوبات فشلت في تحقيق الأهداف المرجوة منها. ويشير خبراء إلى أن التكاليف التي يتحملها البلد الذي يمارس فرض العقوبات الاقتصادية غالبا ما تكون باهظة، وخصوصا إذا كان هذا البلد يتصرف بمفرده. وقد قدر أن الاقتصاد الأمريكي قد تحمل في عام 1995 خسائر قيمتها 15 مليار دولار نجمت عن إقدام الولايات المتحدة على فرض عقوبات اقتصادية على بلدان أخرى. وقد تمثلت هذه الخسائر بفقدان في الصادرات وبخسارة نحو 200 ألف وظيفة داخل قطاع الصناعات التصديرية.
  • غير أن هناك من يشير إلى أن العقوبات الاقتصادية قد حققت نجاحا ملحوظا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقا، رغم أن بعض الاقتصاديين يشككون في الدور الذي لعبته العقوبات الاقتصادية في وضع نهاية لذلك النظام.

فرضية السوق الكفوءة

  • لا يمكن لأحد أن يهزم السوق". هذا ما تقوله فرضية السوق الكفوءة من خلال استنادها إلى اعتقاد مفاده أن سعر أي أصل من الأصول المالية يعكس جميع المعلومات المتاحة ولا يستجيب إلا إلى الأخبار غير المتوقعة. وعلى هذا الأساس فإنه يمكن اعتبار الأسعار تقديرات مثلى لقيمة الاستثمار الحقيقية في جميع الأوقات. تمضي الفرضية إلى القول إنه من المستحيل على المستثمرين أن يتكهنوا بما إذا سيتحرك السعر صعودا أو هبوطا (لأن الأسعار المستقبلية تتحرك بشكل عشوائي)، لذلك لا يمكن للمستثمر أن يهزم السوق. وهذا الاعتقاد يشكل الأساس لنظرية موازنة الأسعار (ARBITRAGE PRICING THEORY) أو لنموذج تسعير أصول المال (CAPITAL ASSET PRICING MODEL) أو لمفاهيم مثل "بيتا" (BETA). ومع أنه كانت هناك قلة من منتقدي هذه النظرية في أوساط الاقتصاديين الماليين خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، إلا أن الفرضية شهدت تصاعدا ملموسا في الهجوم عليها منذ ذلك الوقت. إذ أن حقيقة أن أسعار الأصول المالية باتت أكثر تذبذبا مما تبرره المعلومات الجديدة وحقيقة أن الفقاعات المالية تتشكل هي الأخرى قد دفعت بالاقتصاديين إلى طرح أسئلة قوية تشكك بصحة النظرية.
  • ويشار في هذا الصدد إلى أن اقتصاد السلوك (BEHAVIOURAL ECONOMICS) قد مثل تحديا لأحد أهم مصادر كفاءة السوق، ألا وهو فكرة أن المستثمرين هم اقتصاديون عقلانيون. فقد لاحظ بعض الاقتصاديين حقيقة أن عملية تجميع المعلومات تعد عملية مكلفة، مما يعني أنه من غير المحتمل أن الأسعار تمثل انعكاسا لجميع المعلومات. وأشار آخرون إلى حقيقة أن موزانة الأسعار بالإمكان أن تصبح أكثر تكلفة، وبالتالي أقل احتمالا كلما تحركت الأسعار بعيدا عنه العوامل الأساسية.
  • وقد أصبحت فرضية السوق الكفوءة واحدة من أكثر الفرضيات إثارة للجدل في عالم الاقتصاد، رغم أنه لم يتم التوصل بعد إلى إجماع بشأن أي من الأسواق تعد كفوءة. ومع ذلك، تبقى الفرضية مفيدة في الحكم على الكفاءة النسبية لسوق معينة بالمقارنة مع سوق أخرى.

سياسة التمييز السعري Price Discrimination

  • سياسة التمييز السعري هي سياسة تتبعها الشركات عندما تفرض على زبائن مختلفين أسعارا مختلفة لنفس المنتجات. وبالنسبة إلى المنتجين، فإن العالم المثالي هو العالم الذي يستطيعون فيه فرض سعر مختلف لكل زبون، وهو السعر الذي يكون الزبون مستعدا لدفعه. فمن شأن ذلك أن يزيد الفائض لدى المنتجين.
  • غير أن ذلك لا يمكن أن يحدث في واقع الأمر وذلك لأن البائعين لا يعرفون بالضبط السعر الذي يمكن أن يدفعه كل فرد. ومع ذلك فإن سياسة التمييز السعري تعد ممكنه في حالة تقسيم السوق الكلية إلى أسواق منفصلة نوعا ما حتى يصبح سعر التوازن في كل سوق من تلك الأسواق مختلفا عن سعر التوازن في الأسواق الأخرى، ربما بسبب اختلاف أذواق المستهلكين وربما بسبب أن الشركة تتمتع في بعض تلك الأسواق بقوة تزيد عما تتمتع به في الأسواق الأخرى.
  • إلا أن هذه الحالة تنطبق فقط في حالة الإبقاء على انفصال الأسواق. وفي حالة القدرة على شراء السعة في سوق يتسم بانخفاض الأسعار لبيعها في سوق يتسم بارتفاع الأسعار فإن سياسة التمييز السعري لا يمكنها أن تدوم لفترة طويلة.

الإغراق Dumping

  • الإغراق عبارة عن بيع سلعة ما بسعر يقل عن تكاليف إنتاجها. ويمكن استخدام سياسة الإغراق من قبل شركة مهيمنة بهدف مهاجمة منافسيها وطردهم من السوق ، وهي استراتيجية تعرفها هيئات مكافحة الاحتكار بأنها عبارة عن سياسة تسعير افتراسي. وغالبا ما يتم توجيه تهم تبني سياسة الإغراق إلى المشاركين في التجارة الدولية من قبل الشركات المحلية التي تفرض أسعارا أعلى من أسعار الواردات.
  • وتلجأ البلدان في العادة إلى فرض ضرائب جمركية على الواردات الرخيصة والتي ترى بأنه يتم إغراق أسواقها بها. وفي الغالب تعد مثل تلك الضرائب سياسة حمائية مخفية يتم اتباعها لمواجهة شركات أكثر كفاءة. ويرى العديد من الاقتصاديين إن سياسات التسعير الافتراسية هي في الواقع نادرة جدا، وأندر بالتأكيد من سياسات مكافحة الإغراق، لأنها تعتمد على قدرة غير محتملة لجهة منتجة واحدة على الهيمنة على السوق العالمية.
  • وعلى أية حال فإن المستهلكين يستفيدون من الأسعار المنخفضة مثلما تستفيد الشركات التي توفر لها مثل تلك الأسعار الإمكانية على شراء إمداداتها بأسعار أرخص من الخارج.

الإفلاس Bankruptcy

  • الإفلاس هي حالة المدين عندما يقضى القضاة بأنه عاجز عن دفع ما بذمته من ديون إلى الدائن. ويمكن للطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع حالات الإفلاس أن تؤثر في النمو الاقتصادي.
  • ففي حالة معاقبة المفلسين بقسوة فإن رواد الأعمال من المشاريعيين (entrepreneurs) سيترددون في تحمل المخاطر المالية اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع. من جهة أخرى، يمكن للمعاملة اللينة مع العاجزين عن تسديد الديون أن يشيع التردد لدى الدائنين بإقراض أموالهم. ويعد قانون الإفلاس الأمريكي، وخصوصا الفصل الحادي عشر منه والخاص بحماية الشركات المفلسة من الدائنين، ملائم وصديق للمقترضين الذين يواجهون صعوبات مالية، وذلك لأنه يسمح لهم باقتراض المزيد من الأموال ويمنحهم المزيد من الوقت للتغلب على المشاكل التي يواجهونها.
  • غير أن بلدانا أخرى غالبا ما تسارع إلى إغلاق المؤسسات المفلسة وإجبار الأخيرة على بيع أصولها من أجل تسديد ما بذمتها من ديون.

الثلاثاء، 12 مايو 2009

ست دول عربية على قائمة الدول الفاشلة

  • لا تزال ست دول عربية تتصدر لائحة الدول الفاشلة عالميا حسب صدر تقرير مؤشر الدول الفاشلة السنوي الرابع، الذي تصدره منظمة (دي فوند فور بيس) صندوق دعم السلام، بالتعاون مع مجلة السياسة الخارجية الأمريكية، منذ أن أطلق في عام 2004.
  • احتلت الصومال صدارة القائمة من بين 177 دولة برصيد 114.2 نقطة، بينما احتلت مؤخرة القائمة برصيد 16.8 نقطة، وكان السودان يحتل صدارة القائمة في تقرير عام 2007، ولكنه هذا العام أفسح المكان للصومال، ليحتل الترتيب الثاني برصيد بلغ 113 نقطة، بينما احتل العراق الترتيب الخامس بعد زيمبابوي وتشاد، في حين احتل لبنان الترتيب 18 متقدما على نيجيريا ومتأخرا على أوغندا.

    12 مؤشرا متنوعا
    أعتمد التقرير على 12 مؤشرا اجتماعيا، اقتصاديا، سياسيا، وعسكريا، مثل الزيادة في عدد السكان، وسؤ توزيعهم، الحركة السلبية للهجرات واللجؤ، الميراث العدائي بين الطوائف، القبائل، والأعراق. غياب التنمية، مستوى الفقر، وانعدام المساواة. فقدان شرعية الدولة، وغياب القانون. تدخل دول خارجية في شئون الدولة بما في ذلك التدخلات العسكرية، كما يحدث في العراق وأفغانستان.

    خطر الدولة الفاشلة
    كان مصطلح الدول الفاشلة قد استخدم للمرة الأولى في عهد الرئيس بيل كلينتون، ونعت به الدول التي فشلت في القيام بوظائفها الأساسية، مما جعلها تشكل خطرا على الأمن والسلام العالميين، مثل أفغانستان في عهد طالبان، ومثل الصومال حاليا، حيث أصبحت القرصنة البحرية تنتشر على سواحلها، ولكن التقرير لم يستند على نفس الرؤية الرسمية الأمريكية في تحديد الدول الفاشلة، وكانت نظرة الخبراء المستقلين الذي أعدوا التقرير اقرب إلى نظرة المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، الذي أصدر العام الماضي كتابه "الدول الفاشلة"، ليؤكد من خلاله أن الولايات المتحدة الأمريكية ينطبق عليها تعريف الدولة الفاشلة، والتي احتلت المرتبة 161 في مؤشر هذا العام، خلف بريطانيا، ولكن الاثنين خرجا من المساحة الخضراء، ليكونا في آخر المساحة الصفراء.

    العالم الملون
    وتم تقسيم العالم إلى أربعة ألوان، بحيث احتلت 15 دولة المساحة الخضراء، وهي جميعا دول متقدمة، من بينها هولندا التي احتلت الترتيب 166، بين لوكسمبورغ وكندا، بينما احتلت 34 دولة المساحة الصفراء، مبتدئة برومانيا (128)، ومنتهية بالبرتغال (162)، أما المساحة البنية فقد احتلتها 91 دولة على رأسها بوركينا فاسو (36)، وفي آخرها جزر البهامس (127)، أما المساحة الحمراء التي تشير إلى أن هذه الدول في خانة الخطر، وأنها معرضة لأخطار حقيقية قد تهدد بانهيارها، فقد شمل 35 دولة تتصدرها الصومال، وتنتهي بسورية.

    عمان الأقل فشلا عربيا
    عربيا احتلت عمان المرتبة الأولى حيث حلت في المرتبة 146، متقدمة على بولندا، وبعد اليونان مباشرة، ولكنها في المساحة الصفراء مع كل من الإمارات العربية المتحدة، قطر، والبحرين، أما بقية الدول العربية فقد احتلت المساحة البنية، ما عدا الدول الستة التي احتلت المساحة الحمراء، والتي تبدأ بالصومال وتنتهي بسورية، ومن بين المفاجئات الغير متوقعة هو تراجع مكانة إسرائيل، التي احتلت هذا العام المرتبة 58، بعد جورجيا، وقبل الفلبين مباشرة، وهي مكانة متأخرة عن دول الخليج، بل حتى عن دولة مثل ليبيا التي احتلت المرتبة 111 متقدمة عل كلا من أوكرانيا وأرمينيا.


    غياب فلسطين!
    وبالمقارنة مع مؤشر 2007، نلاحظ أن العراق انتقل من المرتبة الثانية إلى المرتبة الخامسة، في حين حافظت النرويج على مكانتها البارزة في ذيل القائمة، أما هولندا فتحسن وضعها بثلاث درجات، من المرتبة 163 عام 2007، إلى المرتبة إلى المرتبة 166، ولكن التقرير لم يشر لا من قريب ولا من بعيد للأراضي الفلسطينية، ربما بسبب عدم تمتع فلسطين بالصفة الرسمية للدولة، بالرغم من أن السلطة في كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة تقوم بوظائفها، أفضل من الصومال، وبعض مناطق أفغانستان والعراق.


منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD

  • منظمة التعاون والتنمية التي تتخذ من باريس مقرا لها عبارة عن ناد يضم البلدان الصناعية في العالم ويعمل على خدمة مصالحها على أكمل وجه. تأسست المنظمة في عام 1961 متخذة من منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي - التي تأسست بدورها بموجب خطة مارشال - نواة لها. وبحلول العام 2003 ارتفع عدد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 30 دولة من 20 دولة وقت تأسيسها. وتساهم دول المنظمة مجتمعة بنحو ثلثي إجمالي الإنتاج العالمي من السلع والخدمات. وتوفر المنظمة دورات للمباحثات فيما بين حكومات الدول الأعضاء. وتنتج سنويا كما هائلا من الوثائق التي تضم بحوثا في السياسة العامة إلى جانب كم كبير من التحليلات الاقتصادية والاجتماعية. وتصدر المنظمة أيضا تقارير بشأن الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء وهي تقارير تحتوي في العادة على الكثير من المعلومات القيمة رغم كونها تفتقر إلى انتقادات موجهة إلى السياسات التي تطبقها الدول الأعضاء.

التفاوت الاقتصادي Inequality

  • هل يفضي النمو الاقتصادي إلى قدر أكبر أم أقل من التفاوت الاقتصادي؟ وهل لدى المجتمعات التي تعاني من التفاوت الاقتصادي قدرة أكبر أم أقل على تحقيق النمو الاقتصادي من المجتمعات التي تتسم بقدر أكبر من العدالة والتساوي الاقتصادي؟ لقد ناقش الاقتصاديون هذه الأسئلة منذ زمن بعيد ولم يتوصلوا حتى الآن إلى أجوبة متفق عليها. وأحد المشاكل التي تقف في طريق الإجماع على الإجابة على تلك الأسئلة يتمثل في الاتفاق على أي نوع من التفاوت الاقتصادي يحظى بأهمية أكبر.
  • فهل التفاوت ينصب على التفاوت في الدخل أم على التفاوت في الفرص المتاحة؟ وثمة مشكلة أخرى تتمثل في كيفية قياس التفاوت الاقتصادي. ويمكن لتساوي أو تكافؤ الفرص، الذي يؤثر من الناحية النظرية بالنمو الاقتصادي لأنه ينصب على منح الأفراد الفرصة لاستغلال أمثل لرأسمالهم البشري، أن يكون خارج قدرة الإحصائيين على القياس أو التحليل بشكل دقيق. لذلك فإن المعيار الأكثر استخدما في قياس التفاوت يتمثل في الدخل أو بما يعرف باسم معامل جيني. تشير بعض الأدلة إلى أن الفقر المدقع يؤدي في الغالب إلى إبطاء النمو بشكل أكبر مما يؤديه التفاوت في الدخل. وتعود هذه الحقيقة إلى أنه من غير استطاعة الفقراء شراء التعليم الذي يحتاجونه لكي يتمكنوا من أن يصبحوا أغنى مما يضطرهم إلى أن يدفعوا بأولادهم إلى العمل بدلا من تلقي التعليم في المدارس. ويشير اقتصاديون إلى أن النمو الاقتصادي قد أدى بشكل عام إلى خفض حدة التفاوت الاقتصادي سواء بين فئات المجتمع أم بين مناطق البلاد. ويعود ذلك جزئيا إلى الضرائب التي تستهدف تحقيق إعادة توزيع الدخل وغيرها من الأنظمة الاجتماعية والتي أصبحت على درجة كبيرة من الأهمية حتى باتت تسبب في الوقت الحاضر إبطاء للنمو الاقتصادي في بعض البلدان. إذ أن توفر إعانات دولة الرفاه قد شجعت على ما يبدو العاطلين عن العمل على عدم البحث عن وظائف أفضل في حين أن الضرائب المرتفعة التي تجبيها الحكومات من أجل تمويل برامج الرعاية الاجتماعية قد قللت من الدوافع لدى الأغنياء نحو الاستثمار والعمل.

البنك المركزي Central Bank

  • البنك المركزي عبارة عن مؤسسة حكومية تتمثل مهمتها في حماية النظام النقدي. ويمارس البنك المركزي مهامه عبر حزمة من السياسات أبرزها تحديد أسعار الفائدة في المدى القصير والإشراف على عافية النظام المالي، بما في ذلك القيام بمقام المقرض الأخير للمؤسسات المالية والمصارف التجارية التي تواجه صعوبات مالية. فعلى سبيل المثال تأسس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في عام 1913. أما بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) والذي غالبا ما يطلق عليه اسم "السيدة العجوز"، فقد تأسس في عام 1694، أي بعد 26 عاما من تأسيس أول بنك مركزي في العالم في السويد.
  • ومع ولادة عملة اليورو الأوروبية الموحدة في عام 1999 انتقلت السلطات النقدية للبنوك الأوروبية الأحد عشر التابعة للبلدان الأعضاء في الاتحاد النقدي الأوروبي إلى البنك المركزي الأوروبي الجديد الذي يتخذ من مدينة فرانكفورت الألمانية مقرا له. خلال عقد التسعينات من القرن المنصرم برز اتجاه ينزع إلى جعل البنوك المركزية مستقلة عن التدخل الحكومي السياسي في أعمالها وإلى السماح لها بتحديد أسعار الفائدة بنفسها وبدون أي تدخل من وزارة المالية. ويفترض بالبنوك المركزية المستقلة أن تكون قادرة على تركيز اهتمامها على حاجات الاقتصاد في المدى البعيد في حين أن التدخل السياسي يميل إلى تلبية حاجات الحكومة في المدى القصير. ومن الناحية النظرية، فإن البنك المركزي المستقل بإمكانه خفض مخاطر التضخم. والبعض من البنوك المركزي مطالب من الناحية القانونية بتحديد أسعار الفائدة من أجل تحقيق معدل التضخم المستهدف.
  • وغالبا ما يميل السياسيون إلى القبول بتحمل معدلات أعلى من التضخم من أجل خفض معدل البطالة رغم أن نتائج مثل هذه السياسة في المدى البعيد سوف تقود إلى عودة معدل البطالة إلى سابق مستوياته مع معدلات أعلى للتضخم. وبسبب غياب القلق الذي يراوده بشأن إقناع الناخبين بالتصويت لهذا الحزب أو ذاك، فإن البنك المركزي المستقل غالبا ما يكون قادرا على التصرف بشكل يخدم مصالح الاقتصاد على أفضل وجه في المدى البعيد.

الربح Profit

  • الربح هو السبب الرئيسي وراء وجود ونشاط الشركات والأعمال. وحسب النظرية الاقتصادية فإن الربح عبارة عن مكافأة تحصل عليها الشركة عن تحملها للمخاطر. وهو عبارة عن المال المتبقي بعد طرح جميع التكاليف بضمنها الريع والأجور والفوائد. وبشكل أكثر تبسيطا، فإن الربح عبارة عن إجمالي مبيعات الشركة مطروحا منه إجمالي التكاليف. ويفرق الاقتصاديون بين الربح العادي والربح الزائد. فالربح الطبيعي عبارة عن تكلفة الفرصة للشركة، أو كمية الربح الذي يكفي بالكاد للبقاء على الشركة تنشط في ساحة الأعمال. وفي حالة انخفاض الربح عن هذا المستوى فيتعين على الشركة أن تنشط في في نشاط بديل آخر أو أن تخرج من ساحة الأعمال. أما الربح الزائد والذي يعرف أيضا بالربح العادي المرتفع فهو الذي يزيد عن الربح العادي وهي دليل على أن الشركة تتمتع ببعض القوة في السوق بما يسمح لها بأن تصبح أكثر ربحية مما لو كانت في سوق تسوده المنافسة الكاملة. وهناك ما يسمى بهامش الربح وهو عبارة عن إجمالي الربح مقسوما على إجمالي المبيعات. فعلى سبيل المثال قد يكون هامش ربح مقداره مليون دولار لشركة ما مقبولا إذا كانت مبيعات الشركة تعادل 30 مليون دولار إلا أنه يكون منخفضا جدا وغير مقبول بالنسبة إلى شركة لإنتاج السيارات تصل مبيعاتها إلى مليارات الدولار.

البنية التحتية Infrastructure

  • البنية التحتية بالنسبة للاقتصاد هي مثل الشرايين والأوردة بالنسبة إلى جسم الإنسان. وتتألف البنية التحتية من الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات وخطوط الطاقة والأنابيب والأسلاك وجميعها تمكن الناس والسلع والبضاع والمياه والطاقة والمعلومات من الانتقال بطريقة سريعة وكفؤة. وقد أصبح الاقتصاد الحديث ينظر إلى البنية التحتية باعتبارها مصدرا حيويا للتنافسية الاقتصادية. وعلى هذا الأساس، يمكن للاستثمار في إقامة وتوسيع وتحديث البنية التحتية قد يدر عوائد غير اعتيادية وذلك لأن من شأنه أن يزيد الخيارات أمام الأفراد وخصوصا في ما يتعلق بأماكن ومجالات العمل وبالاستهلاك وبالنشاط الاقتصادي الذي يمارسونه وبالاتصال مع الأفراد الآخرين. ويمكن لبعض أجزاء البنية التحتية في بلد من البلدان أن تكون عبارة عن احتكار طبيعي، مثل الأنابيب الموصلة للمياه. وثمة أجزاء أخرى، كالأضوية المرورية، يمكن أن تكون عبارة عن سلع عامة. غير أن طبيعة البنية التحتية وما تنطوي عليه من ضرورة ملكية الحكومة للعديد من أجزائها قد جعلت من إدارتها تنطوي على مظاهر البيروقراطية والفساد. لذلك فإن الإدارة الحديثة تخصص اهتماما كبيرا لتحديث إدارة البنية التحتية وتعهيد بعض الأنشطة الخاصة بها إلى القطاع الخاص. وفي حين أن الغرض من وجود بنية تحتية متطورة يكمن في دعم الاقتصاد في الأجل الطويل إلا أن ذلك لا يمنع من استهداف تحقيق العوائد والأرباح من أنشطتها وخصوصا منها تلك التي تتعامل بشكل مباشر مع الأعمال.

الأسهم الممتازة

  • هو نوع من الأسهم يحمل مزايا كل من الأسهم و السندات في نفس الوقت فهي تأخذ من السندات أن لها توزيعات أرباح سنوية محددة مسبقا و تأخذ من الاسهم انه ليس لها أجل محدد أي انها مستمرة طالما أن الشركة مستمرة و يعتبر حاملوها مالكين للشركة الا أنه لا يتاح لهم التصويت على قرارات الشركة في الجمعية العمومية مثل حاملي الاسهم العاديه و تعتبر توزيعات الأرباح السنوية غير ملزمة للشركة مثل فوائد السندات التي يحصل عليها حاملها بأي حال من الاحوال لان توزيعات هذه الاسهم تدفع من أرباح الشركة و ربما لا تكفي الأرباح لسداد هذه التوزيعات و لكن في بعض الأحيان يحصل حاملي هذه الاسهم علي أرباح مجمعة , بمعني أدق أنهم في هذا العام لم يحصلوا علي توزيعات فيحصلون عليها في العام التالي اذا ما سمحت أرباح الشركه بذلك , و يكون لحاملي هذه الاسهم الحق في الحصول علي حقوقهم من الشركة بعد افلاسها بعد ان يحصل أصحاب السندات علي حقوقهم و قبل أصحاب الاسهم العاديه , و يتضح من الحديث ان هذا النوع متوسط الضمان

الاسهم العادية

  • و هي النوع الاكثر شيوعا من الاوراق الماليه في التعامل و يتميز هذا النوع من الاوراق الماليه بأن ليس له تاريخ استحقاق معين أو بمعني أصح أنه مستمر طالما أن الشركة مستمرة ولأصحاب الأسهم العادية حق التصويت في الجمعية العمومية للشركة بوصفهم ملاك للشركة و يحصل حامل السهم علي عائد طبقا لما تحققه الشركه من أرباح و من المفترض أن يكون هذا العائد أفضل مما يحصل عليه اصحاب السندات لان المخاطر المرتبطه بالاسهم العاديه أعلى من المخاطر المرتبطة بالسندات لأن أصحاب الاسهم لا يحصلون علي أي توزيعات ارباح الا بعد سداد الالتزمات الاخرى , و لكن توزيعات الارباح هذه ليست ملزمة للشركة مثل فوائد السندات فقد تكون الشركة في حاجة إلى تمويل إضافي مثلا فتحتجز هذه الأرباح بعد موافقة أعضاء الجمعية العمومية على ذلك أو تحتجز جزء منها لعمليات توسع تريد الشركة القيام بها على ان يتم التعويض في سنين لاحقة و أبرز عيوب هذه الاسهم أنه في حال إفلاس الشركة فإن ؟آخر من يحصل على حقه هم حامليها .

السندات

  • و هي أفضل أنواع الاوراق الماليه و أكثرها ضمانا للمستثمرين الجدد او صغار المتعاملين مع سوق الاوراق المالية , و هي اوراق مالية تطرحها الشركات فـي السـوق المالي باعتبارها مصدر أساسي من مصادر التمويل طويلة الأجل (لخمس أو عشر سنوات ) و يكون لها فائدة دورية كل فتره من الزمان ( عام مثلا ) و و يكمن سر قوة السندات في أن السلطات المختصه تلزم الشركة مصدرة هذه السندات بأن توفر الضمان اللازم لتسديد قيمة السندات سواء من منشئات الشركة أو أي أصول أخرى بحيث اذا جاء وقت سداد الفائدة الدورية للسندات و عجزت الشركه عن تسديد قيمتها فمن حق حامل السند أن يحصل علي حقه بالطرق القانونية من خلال بيع أصول الشركة و في حالة افلاس الشركه مثلا يكون أصحاب السندات هم أول من يحصل على حقهم

الإنتاجية Productivity

  • الإنتاجية عبارة عن العلاقة بين مدخلات الإنتاج (inputs) وإجمالي الإنتاج. وهذه العلاقة تنطبق على كل عامل من عوامل الإنتاج على حدة أو على عوامل الإنتاج مجتمعة. وتعد إنتاجية العمل المقياس الأكثر استخداما والذي يتم احتسابه في العادة عن طريق تقسيم إجمالي الإنتاج على عدد العمال أو على عدد ساعات العمل. أما إنتاجية عوامل الإنتاج مجتمعة فتقيس إجمالي إنتاجية مدخلات الإنتاج بالنسبة إلى شركة من الشركات أو بلد من البلدان. غير أن مجلة الإيكونوميست ترى بأن فائدة إحصائيات إنتاجية عوامل الإنتاج بصورة مجتمعة تخضع للشكوك والجدل. إذ يمكن لنوعية مدخلات الإنتاج المختلفة أن تتغير بشكل كبير عبر الوقت. كما يمكن أن تكون هناك اختلافات كبيرة في مزيج مدخلات الإنتاج.
  • إضافة إلى ذلك، يمكن للشركات والبلدان أن تستخدم تعريفات متباينة لمدخلات إنتاجها، وخصوصا فيما يتعلق بعامل رأس المال. ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من الاختلاف في مستويات المعيشة فيما بين البلدان يمثل انعكاسا للاختلافات في مستويات إنتاجياتها. وفي العادة فإنه كلما كان مستوى الإنتاجية أعلى كلما كان أحسن، إلا أن ذلك ليس صحيحا على الدوام. ففي المملكة المتحدة وخلال سنوات الثمانينات من القرن المنصرم، ارتفعت إنتاجية العمل بشكل كبير، الأمر الذي دفع ببعض الاقتصاديين إلى الحديث عن "معجزة الإنتاجية". غير أن اقتصاديين آخرين لم يتفقوا مع هذه الطروحات مشيرين إلى أن ارتفاع الإنتاجية يعود بالدرجة الأولى إلى عامل سلبي يتمثل في ارتفاع معدل البطالة. بعبارة أخرى، تمت إزالة العمال الأقل إنتاجية من الأرقام التي تحتسب متوسط الأجور.
  • وكان هناك جدل مشابه في الولايات المتحدة بدأ في أواخر التسعينات. فقد شكك الاقتصاديون في البداية بأن معجزة الإنتاجية تحدث بالفعل. ولكن بحلول العام 2003 اعترفوا بأنه خلال السنوات الخمس السابقة تمتعت الولايات المتحدة بواحد من أسرع معدلات النمو في الإنتاجية. وعلى مدى الفترة بأكملها ابتداء من عام 1995، بلغ متوسط النمو في الإنتاجية 3% سنويا، أو ضعف المعدل المسجل خلال العقدين السابقين. ومع أن دور التكنولوجيا المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات قد مثل العامل الأهم الذي وقف وراء ازدهار الإنتاجية في الولايات المتحدة إلا أن ذلك لم يمنع الاقتصاديين من مناقشة أسباب حدوث معجزة الإنتاجية وإبداء الشكوك بها

دورة الأعمال Business Cycle

  • دورة الأعمال عبارة فترة من الزمن تنطوي على ازدهار وانحدار نتائج الأعمال. وبالمعنى الاقتصادي عبارة عن مسار ينطوي على النمو والركود. وطبقا لمركز بحوث دورة الأعمال الدولية التابع لجامعة كولومبيا، فأنه وخلال الفترة الواقعة بين عامي 1854 و 1945 كانت فترة الازدهار والتوسع تصل في المتوسط إلى 29 شهرا مقابل متوسط 21 شهرا لفترة التباطؤ والركود. ولكن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تضاعفت فترة النمو والازدهار لتصل إلى متوسط 50 شهرا مقابل تقلص فترة التباطؤ والركود إلى متوسط 11 شهرا. وعلى مدى سنوات عديدة طرح اقتصاديون نظريات مختلفة تسعى لتفسير أسباب تذبذب الانشاط الاقتصادي بشكل حاد ومستمر، ولكنهم لم يقددموا حتى الآن أي نظرية مقنعة بالكامل. فهنك على سبيل المثال دورة كيتشين التي تفترض زمنا للدورة مقداره 39 شهرا والتي أرجعت تذبذب نشاط الأعمال إلى مخزونات الشركات. وهناك دورة جوغلار التي افترضت دورة تتراوح مدتها بين 8 و9 سنوات والتي أرجعت التذبذب إلى التغير الذي يطرأ في الاستثمار بالمصانع والمعدات. وهناك أيضا دورة كوزنيتس التي افترضت فترة تمتد إلى 20 عاما والتي أرجعت التذبذب إلى البناء العقاري.
  • وأخيرا هناك دورة هايك التي تصل مدتها إلى 50 عاما. وقد اختلف هايك مع الاقتصادي البريطاني الشهير ميرنارد كينز في أسباب دورة الأعمال لكنه فاز بجائزة نوبل للاقتصاد لنظريته التي تقول إن اختلاف مستويات الإنتاج في اقتصاد ما يعتمد على نوعية رأس المال المستخدم في ذلك الاقتصاد. وفي نهج يختلف تماما عن نهج هذه النظريات زعم الاقتصادي آرثر أون في نهاية الستينات من القرن الماضي والذي شغل مصب المستشار الاقتصادي للرئيسين كندي وجونسون بأن دورة الأعمال أصبحت شيئا من الماضي. ولكن بعد سنة واحدة من زعمه هذا دخل الاقتصاد الأمريكي في طور الركود.
  • وفي أواخر التسعينات من القرن الماضي زعم بعض الاقتصاديين مرة أخرى بأن الإبداع التكنولوجي وظاهرة العولمة قد جعلا من الدورة الاقتصادية أمرا يعود إلى الماضي. ولكن سرعات ما أثبتت التطورات اللاحقة خطأ هذا الزعم.

الدين القومي National Debt

  • الدين القومي عبارة عن إجمالي القروض التي تتحملها حكومة بلد من البلدان (بما في ذلك الحكومة الوطنية أو الحكومة المحلية) سواء من الخارج أو من مواطنيها في الداخل. وغالبا ما يتم وصف الدين القومي بأنه عبء ينوء به اقتصاد الدولة المدينة. غير أن الدين العام له فوائد اقتصادية عديدة. ومن المؤكد أن الدين الذي يتحمله جيل من الأجيال يصبح عبئا ثقيلا على الأجيال اللاحقة، وخصوصا إذا لم يتم استثمار الأموال المقترضة بصورة حكيمة. ويمثل الدين القومي إجمالي الأموال التي تحشدها الحكومة والتي يتعين عليها أن تدفعها في وقت لاحق. ويختلف الدين القومي عن العجز السنوي في الموزانة العامة. فعلى سبيل المثال احتفلت الحكومة الأمريكية في عام 1999 بتحقيق فائض هائل في الموزانة إلا أن ذلك لم يمنع تحمل البلاد لدين قومي يعادل ما يقارب من نصف الناتج المحلي الإجمالي.

نظرية اللعبة Game Theory

  • نظرية اللعبة عبارة عن تقنية تنصب على تحليل كيف يتعين على البشر والشركات والحكومات أن يتصرفوا في أوضاع إستراتيجية (يتعين عليهم خلالها أن يتفاعلوا مع بعضهم الآخر) وفي اتخاذ قرارات بشأن ما يمكن لهم أن يفعلونه على ضوء أخذهم بنظر الاعتبار ما سيفعله الآخرون وكيفية استجابتهم لما يفعلونه هم. فعلى سبيل المثال، يمكن تحليل المنافسة بين شركتين باعتبارها لعبة تسعى من خلالها الشركات إلى تحقيق ميزات تنافسية طويلة الأمد (قد تتضمن الاحتكار).
  • وتساعد نظرية اللعبة كل شركة على حدة في تطوير استراتيجيتها الأمثل بخصوص عوامل عديدة بضمنها تسعير منتجاتها وكمية الإنتاج. كما يمكن للنظرية أن تساعد الشركات في أن تتوقع مقدما ما سيفعله منافسوها وفي إظهار أفضل ما يمكن أن تستجيب له في حالة قيام الشركة المنافسة بشيء غير متوقع. وتعد هذه النظرية مفيدة بشكل خاص في فهم سلوك الشركات في حالة المنافسة الاحتكارية. وداخل نظرية اللعبة التي يمكن استخدامها في وصف أي شيء، من مفاوضات الأجور إلى سباق التسلح، فإن الاستراتيجية المهيمنة هي تلك التي تدر أفضل النتائج على اللاعبين، بغض النظر عن ما يفعله الآخرون.
  • ولعل أحد أهم ما وجدته نظرية اللعبة هو وجود ميزة كبيرة للمتحرك الأول فيما بين الشركات والذي يسبق منافسيه على الدخول في سوق جديدة أو الذي يحقق ابتكارا من الابتكارات. وإحدى القضايا الخاصة التي تم تحديدها من قبل نظرية اللعبة هي ما يعرف بلعبة المجموع الصفري، التي يرى اللاعبون من خلالها بأن المكاسب ثابتة، بمعنى أن مكاسب البعض تعني خسائر للبعض الآخر

الذهب Gold

  • بقي الذهب، على مدى الجزء الأكبر من التاريخ البشري، يمثل عنصرا مهما من عناصر النشاط الاقتصادي. غير أنه أهميته تراجعت خلال القرن العشرين وربما تستمر في التراجع في المستقبل. فقد جرى التخلي عن معيار الذهب، الذي انطوى على تثبيت أسعار صرف العملات بقيمة الذهب خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. كما لم تعد البنوك المركزية في العالم، والتي امتلكت في العام 2000 نحو 30 ألف طن من المعدن الأصفر أو ما يزيد عن ربع إجمالي الذهب الذي جرى تعدينه في العالم، تشعر بالحاجة إلى الاحتفاظ باحتياطات كبيرة من الذهب من أجل دعم عملاتها. إذ أن تلك الاحتياطات لا تدر أي فائدة رغم أن بإمكان البنوك تحقيق بعض المكاسب عن طريق إقراض سبائك الذهب للمتعاملين. ذلك دفع بالبنوك إلى البدء بموجة من بيع ما بحوزتها من هذا المعدن. وتقليديا، لجأت الحكومات والمستثمرون إلى الاحتفاظ بالذهب بغية التحوط ضد التضخم ولاتاحة الأمن في أوقات الأزمات الدولية.
  • غير أن دور الذهب باعتباره خزينا للقيمة قد تراجع هو الآخر. فخلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم أخفقت قيمة الذهب بشكل عام في مواكبة سرعة ارتفاع التضخم. إضافة إلى ذلك فإن سيولة الذهب تعد أقل من سيولة العملات الأجنبية مما يعني أنه من غير السهل استخدامه للتدخل في أسواق الصرف للدفاع عن العملات التي تواجه هجوم المضاربين. وباختصار، لم يعد الذهب يمثل نوعا من الأصول النقدية، بل أصبح الآن بضاعة كغيره من البضائع رغم أن المتفائلين بآفاق الذهب ما زالوا يعتقدون بأن صعود معدلات التضخم العالمية مرة أخرة سيؤدي إلى استرجاع الذهب لشيء من بريقه.

العولمة Globalisation

  • لم تنتشر كلمة في القاموس الاقتصادي على مدى العقدين الفائتين بنفس السرعة التي انتشرت فيها كلمة "العولمة" حتى أصبحت تتردد على كل لسان يحاول رصد ملامح التطور التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ومهما تعددت التعاريف لظاهرة العولمة، فإنها تجمع على شيء واحد وهو زيادة اعتماد الشركات والحكومات في أنحاء العالم على بعضها الآخر في ممارسة أعمالها وأنشطتها وفي تحقيق استراتيجياتها. لذلك يمكن للعولمة أن تكون مصدرا لفرص كبيرة، وخصوصا مع توفر الأسواق والعمال وشركاء الأعمال والسلع والخدمات والوظائف على المستوى العالمي. إلا أنها يمكن أن تصبح في نفس الوقت تهديدا تنافسيا يمكن له أن يقوض الأنشطة الاقتصادية التي كانت مجدية قبل تطور ظاهرة العولمة.
  • لقد ظهر مصطلح العولمة لأول مرة في عقد الثمانينات لوصف التغيرات الهائلة التي كانت تحدث داخل الاقتصاد العالمي وخصوصا منها النمو الكبير في التجارة الدولية وفي تدفقات رؤوس الأموال في مختلف أنحاء العالم. كما تم استخدام مصطلح العولمة لوصف النمو الملحوظ في تفاوت الدخل بين أغنياء وفقراء العالم، تزايد قوة الشركات متعددة الجنسية بالنسبة إلى الحكومات الوطنية، وانتشار الرأسمالية في البلدان الشيوعية السابقة. وهذا المصطلح هو مرادف في العادة لمصطلح الاندماج الدولي وانتشار الأسواق الحرة وسياسات إشاعة الحرية الاقتصادية والتجارة الحرة.
  • وعملية العولمة ليست نتيجة فقط للقوى الاقتصادية، بل أن القرارات التي اتخضها صانعو السياسة الدوليون قد لعبت دورا مهما على الرغم من أن العديد من الحكومات لم تحتضن بحرارة ظاهرة العولمة. لقد مثلت الشركات المتعددة الجنسية القوة الدافعة التي وقفت وراء العولمة وخصوصا وأنها كانت تقف بقوة منذ السبعينات لحث الحكومات على تسهيل وضع أموالها ومهاراتها في أسواق كانت محمية في السابق. وقد وقفت الشركات التي كانت تتمتع بأشكال الحماية الوطنية، ومعها نقابات العمال، باعتبارها أبرز القوى المناهضة للعولمة إلى جانب المؤيدين للتجارة العادلة. وعلى الرغم من كثرة الحديث عن العولمة في عقد التسعينات، فإن الاقتصاد العالمي كان في أواخر القرن التاسع عشر وفي بعض الجوانب أكثر اندماجا. فسوق العمل كانت آنذاك أكثر عالمية مما كانت عليه طوال القرن العشرين.
  • فعلى سبيل المثال، بلغ تدفق الناس إلى خارج أوروبا والذي تراوح حول معدل سنوي عند 300 ألف شخص في أواسط القرن التاسع عشر، نحو مليون شخص سنويا في أعقاب عام 1900. أما الآن فتبدي حكومات العالم ترددا وقلقا كبيرين حيال الهجرة في حين لم يعد الناس أحرارا في الهجرة إلى أي مكان يشاءون. أما بالنسبة إلى أسواق المال فإنه فقط في سنوات التسعينات استعادت تدفقات الأموال، كنسبة إلى حجم الاقتصاد العالمي، عافيتها ومستوياتها التي بلغتها قبل بضعة عقود من الحرب العالمية الأولى. إضافة إلى ذلك، لم تستطع الاقتصادات المعولمة الأولى البقاء لفترة طويلة.
  • فخلال الفترة الفاصلة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية انهار تدفق التجارة والأموال والناس ليصل إلى أدنى مستويات له. وحتى قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، بدأت الحكومات في نصب العوائق ووضع القيود ليس فقط أمام المهاجرين بل وأيضا أمام الواردات.

السيولة Liquidity

  • السيولة مصطلح اقتصادي نقدي يشير إلى سهولة إنفاق أو تبادل أصل من الأصول إذا ما أراد مالك الأصل إنفاقه أو مبادلته. وعلى هذا الأساس فإن النقود تعد السلعة الوحيدة السائلة بالكامل.
  • أما سيولة السلع والأصول الأخرى فهي أقل بدرجات متفاوتة من النقود، ويقاس هذا التفاوت بدرجة سهولة مبادلة تلك السلع والأصول بالنقود، أو تسييل تلك السلع والأصول. وتحاول أسواق المال العالمية تحقيق أقصى قدر ممكن لأصول مثل السندات والأراق المالية من خلال اتاحة مكان لقاء (عبارة عن مركز التبادل) يستطيع فيه البائعون والمشترون أن يجدوا بعضهم الآخر. وبإمكان اللاعبين في أسواق المال (أي الوسطاء مثل بنوك الاستثمار) زيادة حجم السيولة عن طريق استخدام رؤوس أموالهم في شراء أوراق مالية من أولئك الذين يريدون بيع تلك الأوراق عندما لا يتوفر مشترون آخرون يعرضون أسعارا مقبولة.
  • ومن الطبيعي فإنه كلما كبر حجم الصفقات في السوق كلما زاد حجم السيولة. إضافة إلى ذلك، فإن الأسواق التي تتمتع بدرجات عالية من السيولة تستقطب أعدادا أكبر من المتعاملين الباحثين عن السوية مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة حجم السيولة في تلك الأسواق. وبطريقة مشابهة، يمكن أن تحدث حلقات مفرغة تؤدي إلى استنزاف السيولة من السوق. إذ يمكن لحجم السيولة في الأسواق المالية أن يتغير وبشكل كبير من لحظة إلى أخرى ويمكن للسيولة أن تتبخر بالكامل، خصوصا إذا أصبح اللاعبون في السوق ينزعون نحو تجنب المخاطر

مفهوم النمو الإقتصادي والتنمية الإقتصادية

  • قبل الدخول في مفاهيم التنمية الإقتصادية لابد من توضيح بعض التعابير فنمو الشيء تعني زيادته أو تغيره إلى حال أكبر أو حسن أما تنمية الشيء فعتني فعل أإحداق النمو وهكذا يبدو منذ البداية أن النمو يحدث بشكل تلقائي بينما تحدث التنمية بفعل قوى وإجراءات تهدف إلى التغيير .
  • وأغلب الإقتصاديون متفقون بأن النمو هو زيادة في السكان أو في الثروات المتاحة أو في أي مؤشر آخر وبشكل طبيعي ودون فعل أو تأثيرات مسبقة.بينما التنمية وعند جميع الإقتصاديين فتشمل النمو وتتضمنه وتمس الهياكل الإقتصادية والإجتماعية والمؤسسات والعادات.وبالتالي فإن كل من التنمية والنمو الإقتصادي تتضمن الزيادة في الناتج القومي أو زيادة العناصر المستخدمة وزيادة كفاءتها الإنتاجية على العكس فإن التنمية زيادة لكنها ليست تلقائية بل بفعل قوى معينة وتؤدي إلى تغيير في الهياكل الإقتصادية والإجتماعية أي أنها تتضمن من حيث المفهوم قوى معينة وتؤدي إلى تغيير في الهياكل الإقتصادية والإجتماعية أي أنها تتضمن من حيث المفهوم أوسع من ذاك المتعلق بالنمو لأنها تتضمن بالإضافة إلى زيادة الناتج وزيادة عناصر الإنتاج وكفاءة هذه العناصر إجراء تغييرات جذرية في تنظيمات وفنون الإنتاج وغالباً ما يكون أيضاً في هيكل الناتج وفي توزيع عناصر الإنتاج بين قطاعات الإقتصاد المختلفة.
  • وعلى هذا الأساس واستناداً لأخذنا في التيار البنيوي عند تحليلنا للتخلف فإن الدول المتخلفة تكون بحاجة إلى تنمية وليس نمو فقط لأنها ليست فقط بحاجة إلى زيادة في انتاجها وزيادة في كمية وكفاءة الإنتاجية المستخدمة وإنما إلى تغيير جذري في بنية هياكلها الإقتصادية والإجتماعية القديمة.
  • وعلى سيرة موضوع النمو والتنمية فإن خبراء علم الإقتصاد يعتقدون بأن الصين سوف تصبح أقوى دولة اقتصادياً بعد عدة عقود قليلة من الزمن إذا استمرت الظروف الإقتصادية على حالها.

التنمية المسـتدامة

  • هي العلاقة بين النشـاط الاقتصادي واسـتخدامه للموارد الطبيعية في العملية الإنتاجية وانعكاس ذلك على نمط حياة المجتمع بما يحقق التوصل إلى مخرجات ذات نوعية جيدة للنشـاط الاقتصادي وترشـيد اسـتخدام الموارد الطبيعية بما يؤمن اسـتدامتها وسـلامتها دون أن يؤثر ذلك الترشـيد سـلبا" على نمط الحياة وتطوره.تشـكل الدول الصناعية حاليا" ما نسـبته حوالي 20% من ســـكان العالم وتعتمد اقتصاديات هذه الدول على حوالي 80% من الموارد الطبيعية المتاحة عالميا"، وهذا يشـكل ضغطا" خطيرا" على الموارد الطبيعية في الأرض خصوصا" في ظل انعدام التنمية في المناطق الفقيرة في العالم.الإطار السـياسـي والتاريخي للتنمية المسـتدامة:منذ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في عام 1992، والذي عرف بقمة الأرض، تزايد الوعي حول الأهمية الكبيرة للحكومات وسـلطاتها المحلية لجهة الاسـتجابة لخطط التنمية المسـتدامة الخاصة بها، والتي عبر عنها دوليا" بالأجندة 21 وهي اسـتجابة دولية لضرورة تحقيق التنمية المسـتدامة كأولوية ضرورية لاسـتمرار الحياة على كوكب الأرض، وحيث فوض المؤتمر المذكور أعلاه الدول الأعضاء بوضع خططهم المحلية للتنمية المسـتدامة تحت عنوان الأجندة 21 المحلية.في عام 2002 دعت الأمم المتحدة لعقد قمة الأرض حول التنمية المسـتدامة في جوهانسـبرغ (جنوب أفريقيا) وذلك لقياس أداء الدول المتعلق بالأجندة 21 ولتشـجيع الدول على تبني التزامات جديدة وإجراءات محددة لتحقيق التنمية المسـتدامة. وعرضت وثائق القمة تجارب مجموعة من الحكومات المحلية لجهة الصعوبات التي واجهتها والدعم اللازم لها لتطبيق التنمية المسـتدامة واعتبرت هذه الوثائق كمرجع يسـاعد الحكومات المحلية على تطبيق هذا النهج.

الاثنين، 11 مايو 2009

التعهيد Outsourcing

التعهيد عبارة عن نقل الأنشطة التي كانت الشركة تقوم بها داخل منشآتها ومصانعها إلى شركة أو شركات أخرى داخل أو خارج البلد تستطيع القيام بنفس الأنشطة بتكاليف أكثر فاعلية. لقد عمدت الشركات الكبرى منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي إلى تعهيد أعدادا متزايدة من الأعمال إلى شركات أخرى في الخارج تتمتع برخص تكاليف العمالة كالهند على سبيل المثال. غير أن ظاهرة التعهيد أصبحت تنطوي على جدل سياسي في البلدان التي بدأت تخسر أعدادا متزايدة من الوظائف نتيجة قيام الشركات بتعهيد أعمال إلى الخارج كان العمال المحليون يقومون بها. ويشار في هذا الصدد إلى أن الشركة التي تقوم بنشاط التعهيد بإمكانها أن تركز بشكل أكثر كفاءة على تلك الأنشطة التي تستطيع خلق أكبر قدر من القيمة فيها. أما الشركة التي تتلقى الأنشطة والعمليات من شركات أخرى فبإمكانها هي الأخرى أن ترفع مستويات كفاءتها عن طريق التخصص في الأنشطة. هذا على الأقل من الناحية النظرية. غير أنه من الناحية العملية قد تنطوي إدارة نشاط التعهيد على صعوبات وعقبات خصوصا فيما يتعلق بالأنشطة الأنشطة الأكثر تعقيدا.

الخصخصة Privatisation

  • الخصخصة عبارة عن بيع مؤسسات أعمال تابعة للدولة إلى مستثمرين في القطاع الخاص. وقد ارتبطت سياسة الخصخصة بالنهج الذي اتبعته حكومة رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر في عقد الثمانينات من القرن الماضي والتي أسفرت عن بيع عدد من الشركات العامة الكبرى في المملكة المتحدة، بضمنها شركات المرافق العامة وشركة "برتيش تليكوم" للاتصالات و "برتيش غاز" لإمدادات الغاز إلى جانب عدد من شركات الكهرباء والمياه إلى القطاع الخاص. وخلال عقد التسعينات أصبحت الخصخصة سياسة محبذة اتبعتها العديد من الحكومات في أنحاء مختلفة من العالم. هناك عدة أسباب تقف وراء موجة الشعبية التي اكتسبتها سياسة الخصخصة في عقد التسعينات. ففي بعض الحالات كان الهدف من هذه السياسة يتمثل في النهوض بمستوى أداء المؤسسات المملوكة للدولة. فغالبا ما فشلت عملية التأميم في تحقيق أهدافها حتى أصبحت المؤسسات المؤممة مرتبطة بضعف ورادءة الخدمات المقدمة للزبائن. في بعض الحالات تم اتباع سياسة الخصخصة كجزء من عملية تحويل الاحتكارات المملوكة للدولة إلى شركات داخل سوق تنافسية وذلك عن طريق الجمع بين تحويل ملكية هذه المؤسسات إلى القطاع الخاص مع إجراءات تهدف إلى إشاعة الحرية في السوق وإلغاء القوانين المقيدة للنشاط. في حالات أخرى تتيح الخصخصة الفرصة أمام الدولة والمؤسسة للحصول على رأس المال من أجل استثماره في تحسين الخدمات وخصوصا عندما تكون الأموال غير متاحة أمام القطاع العام بسبب القيود المفروضة على الإنفاق العام. ولكن غالبا ما شار إلى أن العامل الرئيسي الذي يدفع بالعديد من السياسيين نحو تبني سياسة الخصخصة يتمثل بالإيرادات التي تدرها هذه السياسة الأمر الذي يخفف الضغوط على الميزانية العامة. فبفضل سياسة الخصخصة يمكن للسياسيين أن يتجنبوا، في المدى القصير على الأقل، اتباع سياسات مؤلمة تهدف إلى تحسين الوضع المالي للدولة، كزيادة الضرائب أو خفض الإنفاق العام.

المعونات الدولية International Aid

  • المعونات الدولية هي المساعدات التي تقدمها الدول الغنية إلى الدول الفقيرة. وفي حين أن القصد الأساسي من المعونات هو تقديم العون والمساعدة إلا أن هناك الكثير من الحالات التي تظهر بأن المعونات لم تؤد في واقع الأمر إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها وأهمها دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدول الفقيرة. وباستثناء المعونات المقدمة لدعم الخدمات الصحية فإن بعض المعونات الدولية قد أدت في الواقع إلى عكس مما هو مرجو منها. فالدول الفقيرة التي تستلم الكثير من المعونات لم تشهد معدلات نمو أسرع من المعدلات التي حققتها الدول التي تلقت كميات أقل من تلك المعونات. وخلافا لذلك، فإن أنجح برنامج للمعونات الاقتصادية والمعروف باسم خطة مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية قد انطوى على تقديم دول غنية معونات لدول غنية أخرى. خلال النصف الثاني من القرن العشرين منحت الدول الغنية ما قيمته ترليون دولار من المعونات إلى الدول الفقيرة. ولكن خلال عقد التسعينات أصاب تدفق المعونات من الدول الغنية إلى الفقيرة ركود ملحوظ. وفي عام 2001 بلغت قيمة المعونات الرسمية ما يزيد قليلا عن 50 مليار دولار أو ما يعادل 0.25% من الناتج المحلي الإجمالي للدول المانحة. وإلى جانب هذه المعونات الرسمية هناك معونات يقدمها القطاع الخاص عبر المنظمات غير الحكومية والتي قدرت قيمتها في عام 2001 بنحو 6 مليارات دولار. وفي مسعى منها لإعادة النشاط إلى المعونات الدولية التزمت الأمم المتحدة في عام 2000 بتحقيق ثمانية أهداف طموحة للألفية الثالثة تنصب على خفض معدل الفقر العالمي بحلول العام 2015. لماذا لم تحقق المعونات سوى القليل من الفوائد النرجوة منها؟ تجيب مجلة الإيكونوميست على هذا السؤال بالقول إن المعونات غالبا ما انتهت في حسابات مصرفية خارجية تعود إلى سياسيين ومسؤولين فاسدين في الدول الفقيرة. فالأموال تمنح غالبا بشروط إلا أن إنفاق الجزء الأكبر منها يتم على شركات ومصالح تعود لسياسيين فاسدين. كما أدت الحروب إلى تدمير غالبية المشروعات التي توجهت إليها أموال المعونات. غير أن الأخطر من ذلك هو أن جزءا مهما من المعونات الدولية قد استهدف تحقيق أهداف سياسية مثل دعم حكومات مناوئة للشيوعية بدلا من دعم الاقتصاد. الدروس التي يعلمنا إياه التاريخ الآن هي أن المعونات سيتم هدرها إلا إذا تم توجيهها بعناية لبلدان ذات التزام حقيقي بتبني إدارة اقتصادية صحيحة.

الاستثمار Investment

  • الاستثمار عبارة عن تشغيل المال على أمل بأن يدر ذلك المزيد من المال.
  • ويتخذ الاستثمار شكلين أساسيين. الإنفاق المباشر على المباني والمعدات وغيرها، والإنفاق غير المباشر على الأوراق المالية والسندات والأسهم.
  • ومن الناحية التقليدية، ترى النظرية الاقتصادية بأن إجمالي الاستثمار في بلد من البلدان يجب أن يساوي إجمالي الادخار في هذا البلد. إلا أن هذا الافتراض لا يصح في المدى القصير وقد لا يصح على الإطلاق حتى في المدى البعيد كنتيجة لظاهرة العولمة وخصوصا وأن البلدان ذات مستوى الادخار المنخفض بإمكانها أن تستقطب الاستثمارات من الخارج ومن مدخرين أجانب يفتقرون إلى وجود الفرص الاستثمارية في بلدانهم. وكلما ارتفعت حصة الاستثمار من الناتج المحلي الإجمالي كلما ارتفع معدل نمو الاقتصاد.
  • ولهذا السبب تسعى الحكومات بكل ما أوتيت من قوة إلى زيادة إجمالي الاستثمار من خلال استخدام الإعفاءات الضريبية والإعانات أو الإنفاق الحكومي المباشر على توسيع البنية التحتية. غير أن الأدلة الأخيرة توحي بأن أفضل طريقة لتشجيع استثمار القطاع الخاص تتمثل في اتباع سياسات اقتصادية مستقرة في ظل معدلات منخفضة للتضخم ولأسعار الفائدة وللضرائب.
  • ومن اللافت أن الدراسات الاقتصادية لم تجد دليلا بعد يؤكد على أن ارتفاع معدلات الاستثمار يقود بالضرورة إلى ارتفاع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي. ولعل أحد التفسيرات لذلك يتمثل في أن الظروف والطرق التي يتم من خلالها استثمار الأموال تنطوي على أهمية لا تقل عن أهمية كمية الأموال المستثمرة. فالأمر لا يتعلق بالكم بل بالكيف.

المخاطر Risks

المخاطر عبارة عن احتمال حدوث الأشياء على غير ما هو متوقع. ويقف تحمل المخاطر في قلب الرأسمالية لأنه المسؤول عن الجزء الأكبر في نمو الاقتصاد، حسبما تقول مجلة "الإيكونوميست" في تعريفها لهذا المفهوم.
ويفترض الاقتصاديون بشكل عام بأن الأفراد مستعدون للانكشاف على مخاطر أكبر فيما لو كانوا يتوقعون، وبالمتوسط، الحصول على عوائد أعلى مما سيحصلون عليها في حالة انكشافهم على مخاطر أقل. أما كم أعلى هي تلك العوائد، فإن ذلك يعتمد جزئيا على احتمال حدوث نتيجة غير مرغوب بها وجزئيا على ما إذا كان الفرد المتحمل للمخاطر يميل إلى تجنب المخاطر أم أنه حياديا مقابل المخاطر أم باحثا عنها.
وخلال النصف الثاني من القرن العشرين، نهض الاقتصاديون وبشكل كبير بمستوى فهم للمخاطر وطوروا نظريات تختص بإدارة المخاطر انطوت على أفضل الشروط لاستخدام التأمين أو التنويع أو التحوط لمواجهة المخاطر. وفيما يتعلق بأسواق المال فإن المقياس الأكثر شيوعا للمخاطر يتمثل في التقلب (أو الانحراف المعياري) في الأسعار أو في العوائد الإجمالي على الأصول.
وغالبا ما يظاف إلى محفظة المخاطر التغيرات الحادة التي تحدث في المناسبات والأحداث النادرة. تجنب المخاطر: وتنطبق هذه الحالة على المستثمرين الذين يفضلون الخيار الذي ينطوي على أقل قدر من المخاطر عندما يواجهون خيارين استثماريين ينطويان على نفس العوائد المتوقعة ولكن يواجه كل منهما مخاطر مختلفة.
إدارة المخاطر:.............. وهي عملية تحمل المخاطر التي يراد تحملها مع تقليل الانكشاف على المخاطر التي لا يراد تحملها. ويمكن القيام بتلك العملية من خلال عدة طرق، أهمها عدم القيام بأي شيء ينطوي على مخاطر، أو التحوط للمخاطر، أو التنويع، أو شراء التأمين. الحياد أمام المخاطر: ويشرح حالة المستثمر الذي لا يبدي أي قدر من الحساسية حيال المخاطر. ومثل هؤلاء المستثمرين لا يهمهم الاستثمار الذي ينطوي على بعض النتائج المؤكدة والاستثمار الذي ينطوي على المخاطر مع توقعات بتحقيق بعض العوائد الإضافية ولكنها غير المؤكدة.
غير أن مثل هؤلاء المستثمرين قلة نادرة في الواقع. علاوة المخاطر: عبارة عن العائد الإضافي الذي يحصل عليه المستثمرون مقابل احتفاظهم بأصول خطرة بدلا من احتفاظهم بأصول خالية من المخاطر. بعبارة أخرى تعني علاوة المخاطر الفرق بين العوائد المتوقعة من الاستثمار الذي ينطوي على المخاطر والعوائد المتوقعة من الاستثمار الذي لا ينطوي على المخاطر. البحث عن المخاطر: وحالة البحث عن المخاطر تنطبق على المستثمر الذي لا يجد ما يكفي من المخاطر لكي يتحملها أملا بالحصول على عوائد أعلى. ويفضل المستثمر الباحث عن المخاطر استثمارا ينطوي على نتائج غير مؤكدة على الاستثمار الذي يدر عوائد متوقعة ونتائج مؤكدة.
معدل العائد على الأصول الخالية من المخاطر: ........ ويمثل هذا المعدل عنصرا مهما في نظرية المحفظة الحديثة والتي تفترض وجود أصول خطرة وأخرى غير خطرة. وغالبا ما يفترض بأن الأصول الخالية من المخاطر تتمثل في السندات الحكومية، مما يعني بأن معدل العوائد الخالية من المخاطر في هذه الحالة عبارة عن معدل العائد على السندات، رغم أنه وفي واقع الأمر حتى سندات الخزانة ليست خالية بالكامل من المخاطر.
وتفترض نظرية المحفظة الحديثة بأن معدل العائد على الأصول الخالية من المخاطر أقل من نظيره على الأصول التي تنطوي على المخاطر لأن مصدر الأصول الخطرة يتعين أن يتيح للمستثمرين الذين يتجنبون المخاطر توقعات بالحصول على عوائد أعلى من أجل إقناعهم بالتخلي على الأصول الخالية من المخاطر.

الاتجار بالبشر : تجارة رائجة

الهجرة وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر:

تحدث الهجرة في أنحاء مختلفة من العالم، تحركها عوامل اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو دينية، وتشكّلها رغبة الأفراد بالبحث عن عمل أفضل أو فرصة أحسن للحياة. ويحدث الانتقال من بلد إلى آخر إما بشكل نظامي عبر الحدود الرسمية وباستخدام وثائق سفر قانونية أو بشكل غير نظامي عن طريق رشوة النقاط الحدودية أو المرور من نقاط حدودية غير نظامية أو باستخدام وثائق سفر مزورة. وفي كلتا الحالتين فإن الانتقال من بلد إلى آخر يتم بناء على رغبة الشخص وإرادته الكاملة.
لكن قد يحدث أن يغرّر بالإنسان فيهاجر مجبراً أو مقتنعا بوجود فرص عمل وهمية في بلد آخر. وغالبا ما يكون الوسطاء أفراداً محل ثقة من المجتمعات المحلية، وفي حالة استغلال الفتيات يمكن أن يقوم هؤلاء الأفراد بترغيب الأهل من خلال دفع مبلغ كمقدم لخدمات الفتاة. ومن هذه اللحظة تصبح الفتاة مرهونة لهذا الدَّين الذي يتضخم بعدد المرات التي تباع فيها، وتجبر على القيام بأعمال لا ترغب بها وفي ظروف غير إنسانية. وتنتهي الرغبة في الهجرة والبحث عن حياة أفضل إلى الوقوع في مصيدة تجار البشر.
ولعل من أهم التحديات التي تواجه هؤلاء الضحايا أن معظم القوانين لا تميز بين الشخص الضحية وبين المهاجر غير الشرعي، وبذلك وفي أحيان كثيرة تصبح الضحية مجرمة في نظر القانون وترحل إلى بلدها دون أي دعم معنوي أو مادي، وحتى دون أي مساعدة للتقدم بشكوى ضد الذين تاجروا بها. ويقصد بتعبير الاتجار بالأشخاص تجنيد أشخاص أو نقلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها، أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف، أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. يشمل الاستغلال، كحد أدنى، استغلال دعارة الغير أو سائر أشكال الاستغلال الجنسي، أو السخرة أو الخدمة قسرا، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو الاستعباد أو نزع الأعضاء. كما يعتبر تجنيد طفل أو نقله أو إيواؤه أو استقباله لغرض الاستغلال اتجارا بالأشخاص.

ويمر الاتجار بالبشر بعدة مراحل :

المرحلة الأولى:
تصيد الضحية تصل الضحية إلى أيدي التجار بطرائق متعددة أهمها الإكراه عن طريق الخطف أو التهديد أو بالتغرير بإعطاء وعود لفرص عمل أفضل. المرحلة الثانية: نقل الضحية يتم النقل بالإكراه تحت التهديد من خلال حجز حرية الحركة للضحايا وخاصة النساء والفتيات باحتجاز وثائق السفر. وغالبا ما تتعرض هؤلاء النساء إلى الاغتصاب خلال عملية النقل أو قد تباع المرأة أكثر من مرة قبل الوصول إلى الوجهة النهائية. ومن الطبيعي أن عملية النقل لن تتم دون أن يكون هناك تورط من رجال الأمن والهجرة عبر المعابر الحدودية.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن الضحايا قد تسافر بمحض إرادتها انطلاقا من قناعتها أنها تسافر لفرص عمل وحياة أفضل.
المرحلة الثالثة:
الوصول إلى الوجهة النهائية. عندما تصل الضحية إلى الوجهة النهائية تجبر على العيش حياة كحياة العبيد وغالبا ما تجبر النساء والأطفال على الدعارة أو الزواج بالإكراه أو الانضمام إلى مجموعات منظمة من المتسولين. وتفقد الضحية حريتها في تقرير مصيرها لتستمر بالعيش تحت التهديد بتسليمها للسلطات المسؤولة في ظروف غير إنسانية.

لقد عُني المجتمع الدولي ومنذ فترة مبكرة من تاريخه المعاصر بمواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر، وأبرم لذلك العديد من المعاهدات الدولية طوال العقود الماضية، والتي تجرّم هذه الأفعال وتحظرها وتفرض التزاما على الدول الأطراف التي يقع عليها أيضاً عبء معاقبة المرتكبين للجرائم والأفعال المحظورة بمقتضى تلك الاتفاقيات، فضلاً عن الالتزام القانوني العام بتوفيق التشريعات الوطنية وتعديلها لتتواءم مع المعاهدات الدولية والتي تعد القانون الأسمى الذي ينبغي أن يسمو ويسود على جميع النصوص والقوانين الأخرى عملاً بالقواعد القانونية السائدة والمستقرة حول هذه المسألة.
وتبين الوثائق والاتفاقيات الدولية أنه قد استقرت في القانون الدولي قاعد آمرة لا يجوز مخالفتها وهي حظر الاتجار بالبشر وخصوصا النساء والأطفال، وأن هذه القاعدة ملزمة حتى للدول التي لم تصادق على الاتفاقيات المذكورة، لأنها تتعلق بالنظام العام الدولي، وتبعاً لذلك فإن أي دولة تتهاون في مكافحة الاتجار بالأشخاص ستكون عرضة لتحمل المسؤولية الدولية حتى ولو كان قانونها الداخلي يبيح مثل تلك الممارسات.
ذلك أن القاعدة القانونية المستقرة في القانون الدولي تؤكد أنه لا يجوز لدولة أن تحتج بتشريعها الداخلي للتهرب من تنفيذ التزاماتها الدولية وهو ما سبق وأكدته اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، وتبعاً لذلك فإن بعض فقهاء القانون الدولي يرون وبحق أن الدول التي تبيح قوانينها البغاء الرسمي ملزمة بموجب القانون الدولي بإلغاء هذا البغاء لأن أضراره الاجتماعية والصحية والأخلاقية لا تقل عن أضرار الاتجار بالمرأة عن طريق استغلالها واسترقاقها.

5 مليار دولار حجم غسيل الأموال في مصر

  • قدرت دراسة اقتصادية حجم غسيل الأموال في مصر بنحو 5 مليار دولار, مشيرة إلى أن البورصات الناشئة والجديدة تعد المكان الأكثر تفضيلا من قبل عصابات غسيل الأموال لتبييض أموالهم عبرها.
  • وأوضحت الدراسة التي أعدها الخبير المصري عبد الفتاح سليمان ونشرتها صحيفة "نهضة مصر"حجم ظاهرة غسيل الأموال في العالم بنحو 1000مليار دولار نصيب مصر منها لا يقل عن 5 مليار طبقا لآخر التقديرات.وأكدت الدراسة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية إن البورصات في الدول الناشئة تعد أبرز القطاعات التي تستهدفها الأموال القذرة حيث تقل فيها معدلات الشفافية وتكون رقابة الدولة عليها ضعيفة.
  • وأشارت الدراسة إلى أن العصابات تستغل تلك الظروف لتقوم بعملية تداول على الأسهم بإحجام ضخمة عن طريق وسطاء وشركات سمسرة وانتقاء الشركات المراد تحويل الأرصدة إليها لتبييض الأموال عبرها.

2 مليار دولار أرباح صالات القمار في مصر

  • أكدت مصادر مطلعة بوزارة السياحة أن اجمالى الأرباح التي تحققها صالات القمار في مصر يقدر بنحو 2 مليار دولار تحصل الحكومة على 50% منها وذلك مناصفة بين وزارتي السياحة والمالية وفقا للقانون.
  • وذكرت المصادر أن نصيب الحكومة من إيرادات صالات القمار يقترب من نصف عائد الأرباح السنوي لقناة السويس مشيرة إلى إمكانية زيادة هذه الأرباح في حال تشديد الرقابة الحكومية على الصالات والعاملين حيث يصل اجمالى الإيرادات سنويا إلى 2,5 مليار دولار لكن الأرقام المسجلة دفتريا للإيرادات تقول أنها بلغت 850 مليون دولار فقط عام 2007 وهو ما ترجعه المصادر إلى حدوث تواطؤ بين مندوب البنك ومندوب الشركة المالكة لصالة القمار وذلك من خلال عدم توريد الإيرادات الحقيقية في نهاية اليوم.
  • وأشارت إلى أن القانون يحظر على المصريين دخول كازينوهات القمار لكن هذا يتنافى مع حقيقة دخولهم يوميا حيث يتم التحايل على ذلك من قبل المدمنين للقمار بعدة طرق منها اللجوء إلى استخراج جوازات سفر لدول أجنبية وأضافت المصادر إن هذه الدول غالبا ما تكون دولا افريقية حيث يقوم الشخص الراغب في استخراج وثيقة سفر بطريقة غير شرعية بدفع مبلغ يصل إلى 80 ألف جنيه ومن ثم يتم استخراج جواز سفر يحتفظ به الكازينو ويكتفي بتسجيل اسم صاحبه على الكمبيوتر الموجود بمدخل الصالة.
  • وتعمل صالات القمار المرخصة في مصر ومن ميثاق شرف ابرم فيما بينها منذ عام 1999 تم بمقتضاه وقف الصراعات فيما بينها على جذب الزبائن القدامى والجدد غير المصريين.ويدير الصالة مدير اجتبى ومساعد مصري ويدفع اللاعب للمساعد ما بين 100 دولار إلى عشرة ألاف دولار تورد إلى الخزينة ويحصل مقابلها على فيشات اللعب إما الزبائن الآخرون في هذه الصالات فهم من العرب الذين ينفقون ببذخ شديد دون أن تعنيهم مسألة المكسب أو الخسارة.
  • وتبلغ قيمة إيجار الصالة 2 مليون جنيه سنويا وهناك العديد من الخلافات التي تحدث بين الرواد تبدأ بالمناوشات الكلامية وقد تنتهي بالتشابك بالايدى أحيانا بل أن بعض اللاعبين يتعمد الاعتداء على موظفي الصالة أو ضرب خصمه بسبب الخسارة والفيصل الدائم في المشاحنات شريط المراقبة الواقع في غرفة المراقبة والتحكم وهى غرفة مجهزة بوسائل تقنية عالية وتراقب أسلوب اللاعبين وتكشف اى تجاوز قد يحدث.وبسبب حساسية موقع الموظف فى غرفة المراقبة فإن آجره يعتبر الأعلى بين كل العاملين خوفا من تعرضه لأي إغراءات مادية وهذا الأجر يتم حسابه بالساعة الواحدة ما بين 200 جنيه و250 جنيها والغرفة تقع اعلي صالة القمار ويتمكن الموظف من مشاهدة ما يحدث بالصالة من خلال نافذة زجاجية محكمة بخلاف شاشات الكاميرات المصفوفة على شكل نصف قوس وفى الوسط مكتب مدير الغرفة المجهز بخط ساخن للاتصال بمسئول الصالة خلال وردية العمل لإبلاغه بوجود اى محاولة غش داخل الصالة.
  • وادي رفض صالات القمار دخول المصريين إلى إنشاء سوق سرية للقمار عبارة عن أندية منزلية يديرها رجال أعمال وسيدات فى مجتمع مقابل الحصول على مبلغ يتراوح ما بين 100 ألف و600 ألف جنيه في الساعة فالقواعد الصارمة التي تحكم لعب القمار فى الأندية الرسمية احد أسباب انتشار لعب القمار فى شوارع القمار وفى كثير من الشقق المفروشة والبعيدة عن أعين الشرطة بالإضافة إلى البحث عن الثراء السريع الذي يحققه اللاعبون من وراء احتراف هذه اللعبة وهذا ما دفع شرائح بعيدة كل البعد عن الشبهات مثل المدرسين والمحامين ورجال الشرطة المتقاعدين والأطباء إلى ممارسة القمار أو الانخراط فيه ومع غياب عقوبة رادعة لم يتوقف الارتفاع المستمر لعدد لاعبي القمار خاصة إن مبررات منح تراخيص أندية القمار بدعوى تنشيط السياحة وجلب السائحين غير مقبولة ويرفضها مجتمعنا الشرقي.

الأحد، 10 مايو 2009

بعض الاحصائيات عن العالم العربي

  • الحصيلة الشهرية من الرسائل الخلوية SMS التي تظهر على الشريط الموجود أسفل الشاشة في القنوات الفضائية العربية الهابطة تقارب 8 ملايين دولار!
  • تكلفة إنتاج الفيديو كليبات الخاصة العالم العربي تقارب (16) مليار دولار سنويا!
  • مجموع الدخل السنوي للخادمات في البيوت العربية هو (35) مليار دولار, أي ما يقارب (3) مليارات دولار شهريا!!
  • مجموع ما تنفقه المرأة العربية على مستحضرات التجميل في السنة الواحدة هو (2) مليار دولار (منها 1.5 مليار حصة المرأة الخليجية)!!
  • مجموع ما تنفقه الدول العربية مجتمعة على البحث العلمي هو (1.7) مليار دولار سنويا, أي ما نسبته (0.3%) فقط من الناتج القومي الإجمالي. (للمقارنة: في فرنسا 2.7%, السويد 2.9%, اليابان 3% (أي 10 أضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة), وفي إسرائيل 4.7% حسب إحصائيات اليونسكو لسنة 2004)!!
  • فائض الموازنة العامة في السعودية عام 2006 هو (300)مليار ريال, أي ما يعادل (80) مليار دولار!!
  • عدد العاطلين عن العمل في مملكة النفط يقارب النصف مليون مواطن سعودي أي ما نسبته (10%) من مجموع السكان!!
  • عدد الأميين في العالم العربي يفوق ال (100) مليون, يعني ثلث العرب لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة!!!
  • عدد الكتب التي يقرأها المواطن الأمريكي في السنة (11) كتابا, والأوروبي (7) كتب, أما العربي (الذي ينتمي إلى أمة "اقرأ") فمقدار ما يقرؤه في السنة الواحدة لا يتجاوز ربع صفحة!!!!!!!

الجمعة، 8 مايو 2009

المعرفة / Knowledge

  • نتاج للعمل الاجتماعي والتفكير اللذين يمارسهما الناس، وتكرار مثالي في شكل لغة للعلاقات الموضوعية المحكومة بالقانون في العالم الموضوعي الذي تعتريه التغيرات. ولا يمكن فهم ماهية المعرفة دون كشف الطبيعة الاجتماعية لنشاط الإنسان العملي. فسلطان الإنسان الاجتماعي يتركز ويتبلور في المعرفة. وقد أقام هذا في تاريخ الفلسفة – الأساس لأفكار المذاهب المثالية الموضوعية عن الدلالة المكتفية ذاتيا والمتحددة ذاتيا للنتاجات المثالية لنشاط الإنسان الاجتماعي (أفلاطون، هيغل). وفي نظرية المعرفة المادية السابقة على الماركسية كانت المعرفة تفهم – على النقيض من ذلك – على أنها نتاج للجهد الادراكي للفرد، نتاج للخبرة الفردية. ولكن مثل هذه النظرة – التي تقوم على المبدأ الحواسي – لم تستطع أن تفسر حقيقة أن الإنسان يبدأ عملية الادراك ممتلكا جهازا "جاهزا" من المفاهيم والمقولات التي طورها المجتمع. إن إحدى الوظائف المباشرة للمعرفة أن تحول مفاهيم مبعثرة إلى شكل كلي، محتفظة فيها بذلك الذي يمكن نقله إلى الآخرين كأساس راسخ للفعل العملي. ومن هذه الزاوية فإن المعرفة تتعارض مح الرأي، مع الأفكار الفجة التي تعبر عن صفات الأشياء التجريبية القابلة للتغير.

الميتافيزيقا / Metaphysics

  • (الأعمال بعد علم الطبيعة).1- بدأ إستخدام مصطلح الميتافيزيقا في القرن الأول قبل الميلاد، للإشارة إلى جزء من تراث أرسطو الفلسفي. فقد دعا هذا الجزء الهام من مذهبه الفلسفي "الفلسفة الأولى"، وهي تلك التي تدرس المبادئ "الأعلى" لكل ما هو موجود، والتي لا تبلغها الحواس، ولا يستوعبها إلا العقل المتأمل، والتي لا غنى عنها لكل العلوم. وبهذا المعنى كان مصطلح الميتافيزيقا جاريا فيما أعقب ذلك من الفلسفة. وفي فلسفة العصور الوسطى أخضعت الميتافيزيقا للاهوت. وحوالي القرن السادس عشر وما تلاه، كان مصطلح الميتافيزيقا يستخدم بنفس معنى مصطلح الانطولوجيا (مبحث الوجود). وعند ديكارت ولايبنتز وسبينوزا وغيرهم من فلاسفة القرن السابع عشر، كان مصطلح الميتافيزيقا لا يزال مرتبطا إرتباطا وثيقا بالعلوم الطبيعية والإنسانية. وتحطمت هذه الرابطة في القرن الثامن عشر فحسب، وخاصة على أيدي فلاسفة مثل فولف.2- في الأزمنة الحديثة نشأ فهم لميتافيزيقا على أنها منهج غير جدلي في التفكير، نظرا لما تتميز به من أحادية الجانب وذاتية في المعرفة؛ فهي تنظر إلى الأشياء والظواهر على أنها نهائية وغير قابلة للتحول، ومستقلة كل منها عن الأخرى؛ وتنكر أن التناقضات الكامنة هي مصدر تطور الطبيعة والمجتمع. ومن الناحية التاريخية، فإن هذا الأمر فسرته حقيقة أن المعرفة العلمية والفلسفية – في الأزمنة القديمة وخلال عصر النهضة – كانت تعتبر الطبيعة كلا في حركة تفضي إلى تطور؛ وبعد ذلك، ونظرا لتعمق وتغاير المعرفة العلمية، فإن هذه المعرفة قسمت الطبيعة إلى عدد من المجالات المنعزلة، كل منها يبحث دون أي رابطة مع المجالات الأخرى. وكان هيغل أول من استخدم مصطلح الميتافيزيقا بمعناه اللاجدلي. ولكنه لم يفسره ولم يبرره. وهذا ما فعله ماركس وانجلز، اللذان عمما معطيات العلم والتقدم الاجتماعي. وبرهنا على الافلاس العملي للتفكير الميتافيزيقي ووضعا في مقابله منهج الجدل المادي

مذهب اللذة (الهيدونية) / Hedonism

  • في اليونانية "هيدون" تعني اللذة). نظرية في الأخلاق تعرّف الخير بأنه ما يؤدي إلى لذة أو إلى خلاص من الألم، والشر بأنه ما يسبب الألم. وقد أعتنقت نظريات اللذة منذ أقدم الأزمنة، وبلغت ذروتها في أخلاق أبيقور. وهي محور المذهب النفعي عند ميل وبنتام. على أن الفكرة القائلة بأن اللذة خير مطلق تمثل تناولا فجا وفظا للمشكلات الأخلاقية.

المذهب الطبيعي / Naturalism

  • (1) في الفلسفة هو الرغبة في تفسير تطور المجتمع بقوانين الطبيعة (الأحوال المناخية والبيئة الجغرافية والإختلافات البيولوجية والجنسية بين لشعوب الخ). والمذهب الطبيعي قريب من مذهب مركزية الإنسان في الكون الذي لم يتبين أيضا القوانين النوعية التي تحكم الحياة الإجتماعية. وعلى حين لعب المذهب الطبيعي في القرنين السابع عشر والثامن عشر دورا إيجابيا في الكفاح ضد النزعة الروحية، إلا أنه أنحط واستحال بعد ذلك إلى نظرية مثالية رجعية. وهو يضم مذهب مالتوس والنظرية العضوية للمجتمع عند سبنسر ونظرية الدارونية الاجتماعية.(2) نسق من الآراء الجمالية في الفن، ومنهج فني مطابق تشكل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد صاغت الوضعية عند كونت وسبنسر و هـ. ا. تين وغيرهم الأساس الفلسفي للمذهب الطبيعي. ولا يحاول المذهب الطبيعي أن يسبر غور العمليات الضاربة في العمق والجوهرية عن الواقع، وهو يرد التصوير الفني إلى نسخ الأشياء والظواهر المفردة. وقد ظهرت الطبيعة المتناقضة للمفهوم الجمالي في المذهب الطبيعي بشكل رائع في أعمال أميل زرلا، وهي طبيعة كانت تصطدم في أغلب الأحيان بآرائه النظرية ("الرواية التجريبية" 1880، "الطبيعة في المسرح" (1881) حول تطابق الظواهر الاجتماعية والبيولوجية واستقلال الفن عن السياسة والأخلاقيات الخ. إن التركيز على الجانب الفسيولوجي للحياة والتشوق إلى اللهو البدائي والإفراط في الحساسية والميلودراما هي الملامح المميزة للفن الطبيعي المعاصر المعبر عنه بأساليب فنيه مختلفة: الروايات المكثفة والكوميديات الموجزة وأفلام قطاع الطرق والقصص البوليسية واللوحات عن العاهرات والرسوم الطبيعية، وفي إيقاع موسيقى الجاز كما هي في رقصات الروك اندرول والتويست. وإن أفكار السلمية والنأي عن الصراع الاجتماعي وعدم الاكتراث بأفراح الناس وآلامهم والتركيز على الجوانب المنحطة في الحياة الإنسانية كما يروج لها (بطريقة مباشرة أو ملتوية) دعاة المذهب الطبيعي تجعلها قريبة من أصحاب النزعة الشكلية، مثل السورياليين.

المذهب الالحادي / Atheism

  • نسق من الآراء التي ترفض الاعتقاد بما يتجاوز الطبيعة (الأرواح والآلهة والحياة بعد الموت، الخ). ويفسر المذهب الإلحادي مصادر الدين وأسباب ظهوره، وينتقد الاعتقادات الدينية القطعية من وجهة نظر الدراسة العلمية للكون، ويشرح الدور الإجتماعي للدين ويبيّن كيف يمكن التغلب على الأحكام المبتسرة الدينية. وقد ظهر المذهب الإلحادي وتطور مع إزدياد المعرفة العلمية. وفي كل مرحلة من التاريخ كان المذهب الإلحادي يعكس مستوى المعرفة الذي تم بلوغه، ومصالح الطبقات التي كانت تستخدمه كسلاح ايديولوجي. فالأساس الفلسفي للمذهب الإلحادي هو المادية. ويتحدد المضمون الموضوعي والعيوب الخاصة بكل شكل من أشكال المذهب الالحادي، بالظروف الاجتماعية والإقتصادية المعينة، ومستوى تطور العلم، وتطور الفلسفة المادية. وقد تشكل المذهب الإلحادي كنسق من الآراء في المجتمع العبودي. فقد كانت هناك عناصر إلحادية كثيرة في مؤلفات طاليس وأنكسيمانس وهرقليطس وديمقريطس وأبيقور وأكسينوفان. فقد فسروا كل الظواهر بأسباب طبيعية. وكان تناولهم ساذجا وتأمليا وجمع بين رفض الإيمان الديني والاعتراف بالآلهة. وفي العصور الوسطى عندما كانت السيادة للكنيسة وللدين لم يحرز المذهب الإلحادي تقدما كبيرا. وكانت للمذهب الالحادي البورجوازي أهمية كبيرة عند بعض الفلاسفة – سبينوزا والماديون الفرنسيون، وفيورباخ وغيرهم. فقد لعب قيام الالحاديين البورجوازيين بكشف الطبيعة الرجعية للكنيسة دورا تاريخيا في النضال ضد الاقطاع وسهّل عملية إزالته. ومع ذلك فإن المذهب الالحادي البورجوازي كان غير متماسك وكان محدودا، وكان ذا طابع تنويري ولم يكن يخاطب الشعب وإنما دائرة ضيقة من الناس. وكان الديمقراطيون الثوريون الروس الماديون نشطين ومتماسكين. واكتسب المذهب الالحادي أكثر صوره تماسكا في الماركسية اللينينية. فإن مصالح الطبقة العاملة ومركزها ودورها في المجتمع تتفق مع الاتجاهات الموضوعية للتطور الاجتماعي. ولهذا السبب فإن المذهب الالحادي الماركسي متحرر من الحدود الطبقية التي كانت تميز أشكال المذهب الالحادي السابقة على الماركسية.

مبحث الاجتماع الإنساني / Anthroposociology

  • نظرية عنصرية رجعية، تزيف حقائق علم الإنسان (الانثروبولوجيا)، وتقيم صلة مباشرة بين المركز الاجتماعي للأفراد وجماعات الأفراد، وبين الخصائص التشريحية والفسيولوجية للانسان (حجم وشكل الجمجمة، والطول، ولون الشعر، الخ.) وتفحص الظواهر الاجتماعية من هذه الوجهة للنظر. أسسها ج. ف. لابوج (1854-1936) الذي قبـِل وطوّر نظرية ج. غوبينو (1816-1882) العلمية الزائفة القائلة بأن الآريين هم الجنس الأعلى والأرستقراطي، وأن النبلاء والبورجوازيين ينتمون لهذا الجنس . ويصور مبحث الاجتماع الانساني الصراع الطبقي على أنه صراع بين الأجناس، ويصور نمو حركة تحرير العمال على أنها نكوص يحدثه نقص العنصر الآري، وكان لابوج يبيّن أن إجراءات تحسين النسل القادرة على التقليل من "الجماهير القلقة" إجراءات ضرورية. وكان مبحث الاجتماع الانساني أحد الأسلحة الايديولوجية للنازيين الألمان، ويوصي به أصحاب النزعة العنصرية في يومنا الحاضر.

المادية الساذجة / Vulgar Materialism

  • اتجاه في فلسفة القرن التاسع عشر، كان يبالغ في تبسيط المبادئ الاساسية للمادية. وقد أدى إليها التطور السريع للعلم الطبيعي – حيث كان كل اكتشاف جديد يحطم المفاهيم المثالية والدينية السائدة، ومن ثم ظهرت المادية الساذجة كرد فعل ايجابي ازاء الفلسفة المثالية، وخاصة الفلسفة الألماية الكلاسيكية، بفعل المادية التلقائية للعلم الطبيعي. وقد بذل أنصار المادية الساذجة – مثل فوغت وبوخنر ومولشوت – كل محاولة لنشر نظريات العلم الطبيعي الجارية التي كانوا

المادية الاقتصادية / Economic Materialism

  • مفهوم أحادي الجانب للتاريخ يعتبر الاقتصاد القوة الوحيدة في التطور الاجتماعي. وهي لا تعرف بأهمية السياسة والمؤسسات السياسية والأفكار والنظريات في العملية التاريخية. وقد نشأت المادية الاقتصادية نتيجة لاضفاء طابع فج على الفهم المادي للتاريخ. وكان من أنصار المادية الاقتصادية أ- برنشتاين في الغرب و"الماركسيون الشرعيون" والاقتصاديون في روسيا. وتختلف المادية التاريخية إختلافا أساسيا عن المادية الاقتصادية. فالمادية التاريخية تعتقد أن الانتاج المادي هو القوة الدافعة الرئيسية للتقدم الاجتماعي، وتفسر نشوء المؤسسات السياسية والأفكار والنظريات في إطار البناء الاقتصادي للمجتمع وظروف حياته المادية. وتؤكد المادية التاريخية في الوقت نفسه الأهمية الهائلة لدور المؤسسات السياسية والأفكار والنظريات في التطور الاجتماعي (أنظر الاقتصاد والسياسة).

ما بعد المنطق / Metalogic

  • نظرية تدرس أنساق قضايا ومفاهيم المنطق الصوري المعاصر. وهي توضح المشكلات النظرية للبرهان، وإمكانية تحديد مفاهيم الصدق في اللغات الصورية، والتأويل، والمعنى، الخ. وينقسم ما بعد المنطق إلى قسمين: السينتاطيقا (النحو المنطقي) والسيمنطيقا المنطقية. ويرتبط تطور ما بعد المنطق ببناء ودراسة اللغات الصورية. والأعمال الرئسية في هذا الميدان هي أعمال فريجه، وعلماء المنطق البولنديين من مدرسة لفوف – وارسو، وهيلبرت وجوديل، وتارسكي وتشيرتش وكارناب وكيميني، وغيرهم.

ما بعد الرياضيات / Metamathematics

  • مفهوم يدل على النظرية التي تدرس الصفات المختلفة للأنساق والحسابات الصورية (عدم التناقض، الاكتمال الخ). وقد أخل هيلبرت مصطلح ما بعد الرياضيات فيما يتعلق بمفهومه في أسس الرياضيات (أنظر المذهب الصوري). وفي الماضي كان قد تم التوصل إلى عدد من النتائج الهامة (نظرية جوديل في عدم اكتمال الحساب الصوري وفي استحالة البرهنة على عدم تناقض نسق ما بواسطة الوسائل المصاغة صياغة صورية في مثل هذه الأنساق).

ما بعد التكوين / Epigenesis

  • مفهوم التطور الجنيني للكائنات العضوية. وهذا المفهوم – الذي يتناقض مع ويتميز عن مفهوم ما قبل التشكيل – يعتبر تطور الكاين العضوي مجرد تشكيل جديد، مستبعدا تماما أي نوع من التشكيل المسبق. أي إمكان أن يكون تطور كائن عضوي ناضج محددا تحديدا مسبقا في الجنين

ما بعد الأخلاق / Metaethics

  • الفرع من علم الأخلاق الذي يوضح مشكلات التحليل المنطقي للأحكام الأخلاقية. وقد أدخل هذا المصطلح في علم الأخلاق الوضعيون المنطقيون الذين يعتبرون ما بعد الأخلاق (تشبيها بما بعد الطبيعة) علما يعلو على الأخلاق المعيارية ويسبقها. وإذا توخينا الدقة في الحديث فإنه لا خطأ في دراسة منطق الأحكام الأخلاقية. ولكن الوضعيين يفهمون ما بعد الأخلاق على أنها دراسة للبناء المنطقي « للغة علم الأخلاق »، ولدلالة الأحكام ومصطلحات علم الأخلاق، دون أن يتوصلوا إلى نتائج عما هو خير وما هو شر، أو عما إذا كان سلوم الإنسان يتوقف على الظروف الاجتماعية، الخ. ومثل هذا التفسير لما بعد الأخلاق زعم من جانب الأخلاقيين البرجوازيين بأنهم يخلقون علما يزعمون فوق الأطراف و"محايد" في موقفه تجاه السلوك الإنساني

ما بعد / Meta

  • الكلمة في اليونانية تعني بعد أو وراء) بادئة لفظية تستخدم في تكوين اشتقاقات وتعني بعد شيء ما، أو انتقال إلى شيء آخر. فمثلا دعا أرسطو الميتافيزيقا بهذا الإسم لأن مشكلاتها الأساسية معروضة في رسائل توضع بعد التعاليم عن الفيزيقا بواسطة الوسائل المنظمة لمؤلفات أرسطو. وتطلق الأسماء على بعض النظريات العلمية المعاصرة تبعا لذلك، مثل ما بعد النظرية، وما بعد المنطق، وما بعد الرياضيات، وما بعد الأخلاق.

مبحث القيم / Axiology

  • ذلك الفرع من الفلسفة الذي يتناول القيم. وتتعارض النظرية الماركسية في القيم تعارضا أساسيا مع مبحث القيم البورجوازي، الذي تشكل في بداية القرن العشرين (ريكرت و م. شيلر وغيرهما)، والذي يتجاهل – كقاعدة عامة – الطبيعة الاجتماعية للقيم. ومن ثم فإن المنظرين غير الماركسيين يتوصلون إلى نتائج مثالية ذاتية، أو مثالية موضوعية في مبحث القيم. فالوضعيون الجدد – على سبيل المثال – ينكرون تماما الوجود الواقعي لقيم الملكية في الشيء، مؤكدين أن الخيّر والجميل مجرد تعبيرين عن موقعنا الذاتي إزاء الشيء الذي نقيّمه. والمثاليون الموضوعيون يعتبرون القيمة نوعا من الكيان الفائق للطبيعة، ينتمي إلى عالم يتجاوز المكان ويتجاوز الحواس. أما التناول الماركسي لنظرية القيم فيقوم أولا على أساس الاعتراف بالطابع الموضوعي للقيم الاجتماعية والعلمية والأخلاقية والجمالية وغيرها، ويقوم ثانيا على أساس نفي كون القيم بطبيعتها خارج التاريخ، وفهم ارتهانها بالظروف التاريخية والعلاقات الطبقية، الخ. ويقوم ثالثا على الأخذ بعين الاعتبار العلاقات الجدلية بين النسبي والمطلق في تطور القيم. ومن وجهة النظر الماركسية يشكل الإنسان والسعادة الإنسانية والحرية، التي تتحقق كلها بالنضال ضد كل أشكال القهر

المالتوسية / Malthusianism

  • نظرية غير علمية أسسها رجل الكنيسة الانجليزية مالتوس (1766-1834) الذي كان يزعم أن تعداد السكان يتزايد بمتوالية هندسية بينما تنمو وسائل العيش بمتوالية حسابية فقط. وعند مالتوس ان التفاوت الناشئ بين حجم وسائل العيش وحجم السكان تسويه الحروب والأوبئة والحد من الزواج، وغير ذلك من وسائل السيطرة على نمو السكان. وكان يقول أن الزيادة المفرطة في السكان – نسبيا – قانون بيولوجي. ويرى بعض أنصار مالتوس المعاصرين (ج. ف. ماكليري وغيره) أن سبب نمو هذا التفاوت أن أسعار السلع الغذائية « منخفضة جدا »، بينما أجور العمال « عالية ». وتفيد فلسفة مالتوس في تبرير الاستغلال الرأسمالي وسياسات الاستعمار. وبينما كانت فلسفة مالتوس التقليدية ترى أن معدلات المواليد المفرطة هي السبب في زيادة السكان، فإن فلسفة مالتوس الجديدة ترى أن السبب هو معدلات الوفاة « المنخفضة إلى حد يجعلها غير كافية »، والناشئة عن منجزات العلوم الطبية. بينما قال ماركس وانجلز أن زيادة السكان والفقر الملازم للجماهير ناشئان عن النظام الرأسمالي وأوضحا أن نظرية مالتوس نظرية رجعية ولا يمكن الدفاع عنها كلية. ويفضي تقدم العلم والتكنولوجيا إلى نمو هائل في القوى الانتاجية بحيث أن حصيلة الانتاج الاجتماعي تنمو أسرع كثيرا من نمو السكان. وقد بينت تجربة البلاد الاشتراكية الطابع الانتقالي التاريخي لتزايد تعداد السكان. ويتم التوصل إلى زيادة إنتاج الأغذية على أساس من التقدم التكنولوجي والزراعي، الذي يتيح إمكانية صنع وفرة من المواد الغذائية للسكان الذين يتزايدون بصورة سريعة وليس مجرد الكفاية من هذه المواد.

النفعية / Utalitarianism

  • نظرية أخلاقية بورجوازية تعتبر فائدة فعل ما معيارا لأخلاقيته. أسسها بنتام الذي صاغ مبدأها الأساسي القائل بأن "السعادة الكبرى لأكبر عدد" تتحقق بإرضاء إهتماماتهم الفردية. ويمكن حساب أخلاقية فعل ما حسابا رياضيا باعتبارها رصيد اللذة والألم الناتج عن هذا الفعل. وقد أدخل جون ستيوارت ميل على المذهب النفعي مبدأ التقدير الكيفي للذة، ومطلب تفضيل اللذة العقلية على اللذة الجسمية. كذلك يحدد المذهب النفعي فهم وظائف الدولة والقانون. وقد أدى تطبيق مبدأ النفعية على نظرية المعرفة إلى ظهور الذرائعية وقد حل في الأخلاق البورجوازية المعاصرة محل المذهب النفعي "تحليل القضايا الأخلاقية"

النفس / Soul

  • مصطلح يستخدم أحيانا كمرادف للنفس Psyche وتعتبر الشعوب البدائية النفس كشيء مادي (الظل، الدم، النَفَس.. الخ). وتـُصور النفس في الدين على أنها قوة لامادية خالدة غير متجسدة قادرة على أن توجد في انفصال واستقلالية عن الجسد في عالم آخر. والنفس في الفلسفة المثالية تتوحد مع العناصر المختلفة للوعي. وأفلاطون يسميها بالفكرة الأبدية، ويعتبرها هيغل أدني تجل حسي للروح في علاقتها بالمادة (حساسة وفاعلة). ويجري النظر إلى النفس في المذاهب الثنائية على أنها شيء له وجود مستقل، وأنها تعيش بجانب الجسد (ديكارت، وسبنسر وفونت، وجيمس). وقد اعتبرت المادية السابقة على الماركسية (ديمقريطس والمادية الميتافيزيقية) النفس شيئا ثانويا بالنسبة للجسد، وتتوقف عليه، على حين أنها ردت نشاطها إلى عمليات أولية آلية وفيزيقية كيماوية. وغالبا كان الفلاسفة الماديون مستعدين للاقرار بوجود نفس كلية وقد زودتنا المادية الجدلية بتفسير علمي أصيل عن النفس الإنسانية فلم يجر دحض الأفكار غير العلمية عن النفس إلا عندما جرت دراسة الظواهر العقلية بشكل تجريبي، وتم اكتشاف المناهج الموضوعية لفحصها

نظرية نشوء الإنسان / Anthropogenesis

  • تحديد أصل الإنسان. بيّن داروين وهكسلي وهيكيل أن الإنسان قد تطور عن قرود الحفريات. وقد كانت القوة الدافعة في نشوء الإنسان – كما بيّن انجلز – هي العمل الاجتماعي للإنسان البدائي. ويؤكد العلم الحديث نظرية العمل الاجتماعي لنشوء الإنسان. وينقسم ظهور وتطور الإنسان إلى عدد من المراحل: (1) إنسان جنوب أفريقيا البدائي القريب الشبه بالقرد. وهو في بعض ملامحه إنسان بشكل متميز، وخاصة الأطراف والأسنان، ولكنه شبيه بالقرد في ملامح أخرى وخاصة الجمجمة. وكان يمشي منتصبا. وتتميز هذه المرحلة بالحركة على الساقين، والعين، والاستخدام المنتظم للأدوات الطبيعية، وأخيرا تحسين الأدوات ثم صنعها. (2) القطيع البدائي (الإنسان شبه القرد، أو إنسان جاوا)، (إنسان بكين) (الإنسان النياندرتالي نسبة إلى وادي نياندرتال في أوربا الوسطى حيث اكتشفت عظامه)، وتتميز هذه المرحلة بصنع منظم للأدوات المصنوعة. وقد لازم ظهور الانتاج الاجتماعي تطور الوعي والكلام، وتشكل جسم الإنسان. وقد استغرق تكوين الإنسان مئات الآلاف من السنين (في جنوب شرق وجنوب آسيا، وفي أواسط آسيا وأفريقيا). (3) تحول القطيع البدائي إلى مجتمع بدائي وتحول الإنسان النياندرتالي إلى الإنسان الحديث.

النظرية / Theory

  • نسق من المعرفة المعممة وتفسير للجوانب المختلفة للواقع. وللاصطلاح "نظرية" تضمينات مختلفة كنقيض للممارسة أو للغرض (أي المعرفة الافتراضية غير المحققة) تختلف عن الممارسة. ما دامت تعكس الواقع روحيا أو عقليا وتردده. وهى في الوقت نفسه ترتبط إرتباطا لا ينفصم بالممارسة الي تضع مشكلات ملحة أمام المعرفة وتتطلب أن نحلها. ولهذا السبب فإن الممارسة جزء لا يتجزأ من كل نظرية. وكل نظرية مركبة في بنائها. فمثلا يمكن التمييز في النظريات الفيزيقية بين جزأين: الحسابات الصورية والمعادلات الرياضية والرموز المنطقية والقواعد ، الخ) والتفسير "الموضوعي" (المقولات والقوانين والمبادئ). وبناء ومعالجة هذا الجزء "الموضوعي" من النظرية يرتبطان بفلسفة العالم وبمبادئ منهجية معينة في تناول الواقع. وتتحدد النظريات العلمية الطبيعية والاجتماعية على السواء بالظروف التاريخية الي تنشأ فيها، وبالمستوى المعين تاريخيا للانتاج والتكنولوجيا والتجربة والنظام الاجتماعي السائد الذي قد يحبذ – أو على العكس قد يعوق – خلق النظريات العلمية. وقد تلعب النظريات العلمية بالفعل دورا كبيرا في تحويل المجتمع بالوسائل الثورية. ومن ثم فإنه بينما تظهر النظرية كتعميم للنشاط المعرفي ونتائج الممارسة، فإنها تفضي إلى تحويل الطبيعة والحياة الاجتماعية. ومعيار قيمة صدق النظرية هو الممارسة

النظام العبودي / Slave-owing System

  • أول مجتمع طبقي متطاحن، نشأ على أنقاض النظام المشاعي البدائي. وقد وُجدت العبودية بدرجة أو بأخرى في جميع البلدان. وبلغ هذا النظام أعلى أشكال تطوره في اليونان القديمة وروما القديمة حيث كان العبيد قد أصبحوا القوة الإنتاجية الرئيسية للمجتمع. وكان ملاك العبيد في النظام العبودي يشكلون الطبقة الحاكمة. وكانت تنقسم إلى عدة مجموعات مختلفة: كبار ملاك الأراضي، وملاك الورش الكبيرة والتجار، والمرابين. وكانت الطبقة الرئيسية الثانية تتكون من العبيد العديدين المستغَلين، وإلى جانب هاتين الطبقتين الرئيسيتين في النظام العبودي كانت توجد المراتب الوسطى من السكان: صغار الملاك الذين يعيشون بعملهم الخاص (الحرفيون والفلاحون) والبروليتاريا المنهكة، المؤلفة من الحرفيين والفلاحين المحطمين. وكانت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج والعبيد من قبل ملاك العبيد تشكل أساس علاقات الإنتاج السائدة في النظام العبودي. وقد وصل استغلال العبيد – القائم على القهر الاقتصادي الزائد – إلى حدود بشعة. وأضهر العبيد – لمواجهة هذا الاستغلال والقهر – إنخفاظا في إنتاجية العمل وحطموا أدوات الانتاج. وكان فائض الانتاج الذي يخلقه كل عبد فائضا عديم القيمة. ولكن الفائض الاجمالي للانتاج – نظرا للعدد الضخم من العبيد المستغَلين والرخص الشديد لعملهم – كان كبيرا نسبيا. وعلى هذا الأساس أصبح من الممكن حدوث بعض التقدم الاجتماعي والتقني وتطور العلم والفنون والفلسفة. وقد ظهرت الدولة وتطورت مع ظهور النظام العبودي. وتاريخ العبودية كله هو تاريخ الصراع الطبقي. فإن الصراع الطبقي يبلغ أعلى نقطة له مع انهيار النظام العبودي. وتتداخل إنتفاضات العبيد مع صراع الفلاحين الصغار المحطمين ضد كبار ملاك الأراضي. وقد عجل الغزو بانهيار النظام العبودي في روما. وقد حل الاستغلال الإقطاعي محل شكل الإستغلال القائم على إمتلاك العبيد. ولم يختف أسلوب الانتاج القائم على إمتلاك العبيد إختفاء تاما بانهيار النظام العبودي، وإنما استمر في الوجود بدرجة أو بأخرى في فترة الاقطاع والرأسمالية.

النظام الأمومي / Matriarchy

  • مرحلة تاريخية في تطور المجتمع المشاعي البدائي حيث كانت الأم تمثل الدور المسيطر في الاقتصاد الاجتماعي. وقد وُجد النظام الأمومي بين جميع الشعوب بلا استثناء. فخلال المراحل الدنيا من التطور الاجتماعي عندما كان الزواج الجماعي هو القاعدة، لم يكن معروفا من هو أبو الأطفال. فكانت الأم وحدها معروفة. ولهذا لم يكن من الممكن أن ينسب النسل إلا إلى جانب الأم وكان الاعتراف فقط بالصلة الأنثوية. وكان الاقتصاد القبلي كله في أيدي النساء. فلم يكن الصيد – وهو حرفة الرجال – يوفر وسيلة للعيش يعول عليها. وفي البداية كانت النساء عموما هن اللاتي يقمن بالعمل الزراعي المنتج. وكانت رعاية الأطفال والبيت وتوفير الزاد والعمل في الحقل والطهي، الخ، من وظائف النساء. ومع ظهور تربية الماشية بدأ دور المرأة في الهبوط. وأصبح الرجل القوة المنتجة الرئيسية في المجتمع، ومالك وسائل الانتاج والماشية وبعد ذلك مالك العبيد ومن ثم أصبح رأس الجماعة.

البطريركية Patriachy


  • هي شكل تنظيمي عائلي ، حيث السلطة المعترف بها تعود إلى رئيس العائلة ، وهو عادة الأب الأكبر سنا في التجمع العائلي . في العائلة البطريركية تكون القرارات والقيادة والسلطة عموما من نصيب البطريرك ويخضع كل نساء وأولاد العائلة حتى المتزوجين منهم والخدم لسلطته . في النظام البطريركي يتم توارث الاسم والميراث بالاستناد إلى التسلسل الأبوي .وهي أيضا شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي والسياسي يكمل البطريركية على المستوى العائلي وبموجب البطريركية التي تسود في فريق اجتماعي تكون القيادة والسلطة من نصيب أحد زعماء العائلات أو مجموعة من الوجهاء ، أي مجموعة من أبرز زعماء العائلات .في المجتمع البطريركي لا تتمتع المرأة بأي حقوق سياسية ولا تشارك في الحياة العامة وتكون الأولوية من نصيب الرجل في كل أمور السياسية

الديالكتيك : Dialectics

  • عند اليونان كان الديالكتيك عبارة عن فن الحوار والنقاش. وبالنسبة لأفلاطون كان الديالكتيك وسيلة لاستخراج النتائج الايجابية والنتائج السلبية من الأفكار والمبادئ.في العصر الحديث، وبعد النقد الكانطي أخذ الديالكتيك بعدا جديدا فبالنسبة لهيغل الذي يماثل بين الروح والوجود يصبح الديالكتيك المبدأ الأساسي للوجود . وهو الشكل الذي تتطور فيه الروح المطلقة تاريخيا فتنتقل في الاندماج بالوجود إلى التحقق الكامل . أما بالنسبة لماركس فإن الديالكتيك ليس حركة الروح وإنما حركة المادة نفسها . هذه المادة التي تتحرك وفقا لقانون وحدة وصراع الأضداد وهي الحركة التي تؤدي إلى تجاوز الحالة الأولى نحو حالة أرقى للمادة . وما ينطبق على المادة ينطبق على المجتمع حيث الصراع الطبقي هو صراع الأضداد الذي يؤدي إلى تجاوز التشكيلة الاجتماعية السابقة نحو تشكيلة أرقى .في هذه الأيام يستعمل مفهوم الديالكتيك في معان مختلفة باختلاف المدارس والايديولوجيات وما يجمع بينها هو ارتكازها إلى عملية ذهنية أو واقعية تتطور باتجاه الحقيقة عبر مراحل متعددة دون أن تبلغ هذه الحقيقة تماما .

اللوبي Lobby

  • اللوبي كلمة انجليزية تعني الممر أو البهو . والبهو المقصود هو بهو الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية . وقد أطلق التعبير في بداية الأمر على الأشخاص الذين يحضرون إلى الكونغرس دون أن يكونوا من أعضائه ، ويختلطون بالنواب في البهو والممرات بأمل الـتأثير في قرارات الكونغرس نفسه .بعد ذلك انتشر التعبير وأطلق على شخص أو مجموعة أشخاص تحاول التأثير في قرارات الكونغرس أو الحكومة . وبذلك أصبح اللوبي تعبيرا عن كل فريق ضغط سياسي على السلطات العامة في الولايات المتحدة . وبمعنى أعم يستعمل التعبير لوصف كل فريق يتشكل للدفاع عن قضية أو مبدأ أو مصلحة بعينها .

الفينومنولوجيا phenomenology

  • دراسة الظواهر من حيث نمط ظهورها وذلك قبل المباشرة بأية عملية تقويمية أو تفسيرية أو أطلاق حكم يستند إلى معايير قيمية . لكن الفلاسفة استخدموا الكلمة بمعنى مختلف إلى حد بعيد . فبالنسبة إلى هيغل تشكل فينومنولوجيا الروح لديه علم الأفكار منذ نشوئها في مرحلة الإدراك الحسي حتى وصولها إلى مرحلة العقل المطلق . وبالنسبة إلى رفيسون هي العلم الخاص بروح وأسباب الأشياء . أما علماء الاجتماع فيرون فيها المنهج المؤدي إلى فهم الجواهر الموضوعية المطلقة والمعاني المثالية وذلك انطلاقا من الواقع التجريبي .

البيروقراطية Bureaucracy

  • تقابل في اللغة اليونانية " كراتوس " التي تعني القوة والسلطة . ولا يتعلق الأمر في الدرجة الأولى بالمراتب المدرّجة للموظفين مع مسئوليات كل منهم ، وإنما يتعلق الأمر بالحكومة أو بسلطة المكاتب . بيد أن هذا المصطلح يستعمل بصورة ملتبسة للدلالة بمعنى تحضيري في كثير من الأحيان ، إما على التكاثر المفرط للدوائر العامة أو الخاصة للإدارة ، وإما على السلطات المفرطة ، والصلاحيات المغتصَبة .

البراغماتية : Pragmatism

  • البراغماتية مذهب فلسفي يعتبر أن مقياس الحقيقة في المعرفة هو وجود نتائج عملية ملموسة لهذه المعرفة . أي أن المعرفة الحقيقية هي المعرفة المفيدة للممارسة وليست المعرفة النظرية المجردة المقطوعة الصلة بالواقع .وليم جيمس يعتبر مؤسس المذهب البراجماتي والذي أكد أن الفكرة التي نكونها عن الأشياء هي في الحقيقة مجموعة النتائج العملية التي ننسبها إلى هذا الشيء . أي أننا لا نستطيع أن نعرف الشيء في ذاته وكل معرفتنا عنه تقتصر على تصوراتنا التي تنتج عن الاحتكاك به

الإمبريالية Imperialism

  • تتضمن بمعناها الواسع كل أشكال التوسع والسيطرة وتنطبق بشكل خاص على الأمم التي تسعى للتحول إلى امبراطوريات .والامبريالية السياسية تعني التوسع عبر ضم الأراضي المتاخمة للدول المعنية أو عبر الاحتلال العسكري والسياسي للشعوب والأمم التي تصنف متخلفة .أما الامبريالية الاقتصادية فإنها تعبر عن إرادة القوى الاقتصادية الأجنبية أو على اقتصادات البلدان الضعيفة.

الإثيولوجيا Ethiologie

  • إن الاثيولوجيا هي بمعناها المحدد ، بعد من أبعاد علم الطب ، يبحث عن أسباب الأمراض . ولكن نظرا لأن أصل الكلمة اليوناني يعني التفكير في الأسباب فيمكن تطبيقها على كل بحث معلل عن الأسباب في العلوم الإنسانية . وهكذا يجري الحديث عن الإثيولوجيا الاجتماعية للدلالة على البحث عن أسباب الأمراض الاجتماعية. وفي هذه الحالة، كما في الطب ، فإن الإثيولوجيا يجب أن تؤدي إلى تشخيص ، وأن تتيح معالجته ، إذا تمّ بصورة جيدة إبراز الأسباب .

لابستمولوجيا Epistemology

  • هي جانب من جوانب فلسفة العلوم وموضوع فلسفة العلوم هو تحديد مادة هذه العلوم وحدودها وقوانين تطور موضوع العلم وحدوده . إنها الدراسة النقدية للمبادئ والفرضيات والنتائج التي تقوم عليها مختلف العلوم وهدف هذه الدراسة استخلاص الأصل المنطقي للمبادئ العلمية وقيمة هذا الأصل ومقدار موضوعيته .و الابستمولوجيا تبحث في الشروط العامة التي تمكننا من الحكم على علم من العلوم من حيث مدى الحقيقة التي يعبّر عنها . أي بكلام آخر تبحث عن وجه الحقيقة في علم محدد .فمثلا تكون ابستمولوجيا علم الاجتماع عبارة عن الدراسة النقدية للشروط التي يمكنها أن تجعل من علم الاجتماع لما حقيقيا .

التفاعل الاجتماعي Social Interaction

  • يشير التفاعل الاجتماعي إلى التأثيير المتبادل بين الأفراد من خلال عملية الاتصال أو الاستجابة المتبادلة بين الأفراد في موقف علاقة اجتماعية ،والفرد في ثقافته في عملية تفاعل مستمر مع الآخرين الذين يتواصل معهم في المواقف الاجتماعية المختلفة

تفكك اجتماعي Social Disorganization

  • يشير مصطلح التفكك الاجتماعي إلى التصدع الذي يطرأ على العلاقات الاجتماعية أو البناء الاجتماعي أو وحدات النسق الاجتماعية،والتفكك الاجتماعي لا يكون كاملاً ولكنه نسبي ، وقد يشير المصطلح أيضا إلى انهيار الضوابط الاجتماعية أو إلى الانحراف عن المعايير والقيم السائدة في المجتمع والمقررة لسلوك أفراده..

التمايز الاجتماعي Social Differentinon

  • يشير مصطلح التمايز الاجتماعي إلى تباين المراكز والأدوار الاجتماعية نتيجة للتخصص وتقسيم العمل،ويعد تمايز الأدوار الاجتماعية وظيفياً ،مطلباً أساسيا للنظم الاجتماعية ،فتمايز الادوار يؤدي إلى تكاملها وظيفياً ،كما قد يشير المصطلح إلى تمايز الأدوار المعطاة Ascribed Roies مثل دور الرجل والمرأة ،ودور الفرد المرتبط بطبقته الاجتماعية الاقتصادية أو تمايز الطبقات الاجتماعية في المجتمع..

التغير الاجتماعي Social Change

  • يشير التغير الاجتماعي إلى التغير أو الاختلاف الذي يطرأ على البناء الاجتماعي أو العلاقات الاجتماعية في المجتمع والتنظيم الاجتماعي ،ويتضمن التغير الذي يطرأ على: معدلات المواليد والوفيات، حجم الأسرة،والأدوار الاجتماعية،نمط العلاقات بين الأفراد،العلاقات بين العمال وأصحاب الأعمال، المركز الاجتماعي والمكانة الاجتماعية للمرأة، العلاقات الأسرية التوزيع السكاني لأفراد المجتمع أو التركيبة السكانية للمجتمع.

إصلاح اجتماعي Social reform

  • أنشطة تصمم لإعادة ترتيب المؤسسات الاجتماعية أو الطريقة التي تعمل بها لكي تحقق عدالة اجتماعية أكبر أو تغيرات أخرى مرغوبة،وينطبق التعبير في معظم الحالات على الجهود التي تحد من الفساد الحكومي أو عدم المساواة البنائية مثل التفرقة الطبقية أو العنصرية.

حِراك اجتماعي Social Mobility

  • هي الدرجة التي يسمح بها المجتمع أو يشجع أو يجبر أفراده على تغيير مكانتهم ومستواهم الجغرافي والسكني والاقتصادي والاجتماعي أو توجهات قيمهم الثقافية. ففي المجتمعات الحديثة هناك ترتيب تسلسلي للمراكز الاجتماعية بحيث تزداد امتيازات الثورة والقوة والاحترام كلما صعدنا أعلى التسلسل الهرمي ،ويستطيع إي شخص الانتقال من مركز اجتماعي إلى آخر اعتمادا على ما يكسبه من وسائل في متناول يده.