- دورة الأعمال عبارة فترة من الزمن تنطوي على ازدهار وانحدار نتائج الأعمال. وبالمعنى الاقتصادي عبارة عن مسار ينطوي على النمو والركود. وطبقا لمركز بحوث دورة الأعمال الدولية التابع لجامعة كولومبيا، فأنه وخلال الفترة الواقعة بين عامي 1854 و 1945 كانت فترة الازدهار والتوسع تصل في المتوسط إلى 29 شهرا مقابل متوسط 21 شهرا لفترة التباطؤ والركود. ولكن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تضاعفت فترة النمو والازدهار لتصل إلى متوسط 50 شهرا مقابل تقلص فترة التباطؤ والركود إلى متوسط 11 شهرا. وعلى مدى سنوات عديدة طرح اقتصاديون نظريات مختلفة تسعى لتفسير أسباب تذبذب الانشاط الاقتصادي بشكل حاد ومستمر، ولكنهم لم يقددموا حتى الآن أي نظرية مقنعة بالكامل. فهنك على سبيل المثال دورة كيتشين التي تفترض زمنا للدورة مقداره 39 شهرا والتي أرجعت تذبذب نشاط الأعمال إلى مخزونات الشركات. وهناك دورة جوغلار التي افترضت دورة تتراوح مدتها بين 8 و9 سنوات والتي أرجعت التذبذب إلى التغير الذي يطرأ في الاستثمار بالمصانع والمعدات. وهناك أيضا دورة كوزنيتس التي افترضت فترة تمتد إلى 20 عاما والتي أرجعت التذبذب إلى البناء العقاري.
- وأخيرا هناك دورة هايك التي تصل مدتها إلى 50 عاما. وقد اختلف هايك مع الاقتصادي البريطاني الشهير ميرنارد كينز في أسباب دورة الأعمال لكنه فاز بجائزة نوبل للاقتصاد لنظريته التي تقول إن اختلاف مستويات الإنتاج في اقتصاد ما يعتمد على نوعية رأس المال المستخدم في ذلك الاقتصاد. وفي نهج يختلف تماما عن نهج هذه النظريات زعم الاقتصادي آرثر أون في نهاية الستينات من القرن الماضي والذي شغل مصب المستشار الاقتصادي للرئيسين كندي وجونسون بأن دورة الأعمال أصبحت شيئا من الماضي. ولكن بعد سنة واحدة من زعمه هذا دخل الاقتصاد الأمريكي في طور الركود.
- وفي أواخر التسعينات من القرن الماضي زعم بعض الاقتصاديين مرة أخرى بأن الإبداع التكنولوجي وظاهرة العولمة قد جعلا من الدورة الاقتصادية أمرا يعود إلى الماضي. ولكن سرعات ما أثبتت التطورات اللاحقة خطأ هذا الزعم.
الثلاثاء، 12 مايو 2009
دورة الأعمال Business Cycle
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق