الاثنين، 11 مايو 2009

المخاطر Risks

المخاطر عبارة عن احتمال حدوث الأشياء على غير ما هو متوقع. ويقف تحمل المخاطر في قلب الرأسمالية لأنه المسؤول عن الجزء الأكبر في نمو الاقتصاد، حسبما تقول مجلة "الإيكونوميست" في تعريفها لهذا المفهوم.
ويفترض الاقتصاديون بشكل عام بأن الأفراد مستعدون للانكشاف على مخاطر أكبر فيما لو كانوا يتوقعون، وبالمتوسط، الحصول على عوائد أعلى مما سيحصلون عليها في حالة انكشافهم على مخاطر أقل. أما كم أعلى هي تلك العوائد، فإن ذلك يعتمد جزئيا على احتمال حدوث نتيجة غير مرغوب بها وجزئيا على ما إذا كان الفرد المتحمل للمخاطر يميل إلى تجنب المخاطر أم أنه حياديا مقابل المخاطر أم باحثا عنها.
وخلال النصف الثاني من القرن العشرين، نهض الاقتصاديون وبشكل كبير بمستوى فهم للمخاطر وطوروا نظريات تختص بإدارة المخاطر انطوت على أفضل الشروط لاستخدام التأمين أو التنويع أو التحوط لمواجهة المخاطر. وفيما يتعلق بأسواق المال فإن المقياس الأكثر شيوعا للمخاطر يتمثل في التقلب (أو الانحراف المعياري) في الأسعار أو في العوائد الإجمالي على الأصول.
وغالبا ما يظاف إلى محفظة المخاطر التغيرات الحادة التي تحدث في المناسبات والأحداث النادرة. تجنب المخاطر: وتنطبق هذه الحالة على المستثمرين الذين يفضلون الخيار الذي ينطوي على أقل قدر من المخاطر عندما يواجهون خيارين استثماريين ينطويان على نفس العوائد المتوقعة ولكن يواجه كل منهما مخاطر مختلفة.
إدارة المخاطر:.............. وهي عملية تحمل المخاطر التي يراد تحملها مع تقليل الانكشاف على المخاطر التي لا يراد تحملها. ويمكن القيام بتلك العملية من خلال عدة طرق، أهمها عدم القيام بأي شيء ينطوي على مخاطر، أو التحوط للمخاطر، أو التنويع، أو شراء التأمين. الحياد أمام المخاطر: ويشرح حالة المستثمر الذي لا يبدي أي قدر من الحساسية حيال المخاطر. ومثل هؤلاء المستثمرين لا يهمهم الاستثمار الذي ينطوي على بعض النتائج المؤكدة والاستثمار الذي ينطوي على المخاطر مع توقعات بتحقيق بعض العوائد الإضافية ولكنها غير المؤكدة.
غير أن مثل هؤلاء المستثمرين قلة نادرة في الواقع. علاوة المخاطر: عبارة عن العائد الإضافي الذي يحصل عليه المستثمرون مقابل احتفاظهم بأصول خطرة بدلا من احتفاظهم بأصول خالية من المخاطر. بعبارة أخرى تعني علاوة المخاطر الفرق بين العوائد المتوقعة من الاستثمار الذي ينطوي على المخاطر والعوائد المتوقعة من الاستثمار الذي لا ينطوي على المخاطر. البحث عن المخاطر: وحالة البحث عن المخاطر تنطبق على المستثمر الذي لا يجد ما يكفي من المخاطر لكي يتحملها أملا بالحصول على عوائد أعلى. ويفضل المستثمر الباحث عن المخاطر استثمارا ينطوي على نتائج غير مؤكدة على الاستثمار الذي يدر عوائد متوقعة ونتائج مؤكدة.
معدل العائد على الأصول الخالية من المخاطر: ........ ويمثل هذا المعدل عنصرا مهما في نظرية المحفظة الحديثة والتي تفترض وجود أصول خطرة وأخرى غير خطرة. وغالبا ما يفترض بأن الأصول الخالية من المخاطر تتمثل في السندات الحكومية، مما يعني بأن معدل العوائد الخالية من المخاطر في هذه الحالة عبارة عن معدل العائد على السندات، رغم أنه وفي واقع الأمر حتى سندات الخزانة ليست خالية بالكامل من المخاطر.
وتفترض نظرية المحفظة الحديثة بأن معدل العائد على الأصول الخالية من المخاطر أقل من نظيره على الأصول التي تنطوي على المخاطر لأن مصدر الأصول الخطرة يتعين أن يتيح للمستثمرين الذين يتجنبون المخاطر توقعات بالحصول على عوائد أعلى من أجل إقناعهم بالتخلي على الأصول الخالية من المخاطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق