- البنك المركزي عبارة عن مؤسسة حكومية تتمثل مهمتها في حماية النظام النقدي. ويمارس البنك المركزي مهامه عبر حزمة من السياسات أبرزها تحديد أسعار الفائدة في المدى القصير والإشراف على عافية النظام المالي، بما في ذلك القيام بمقام المقرض الأخير للمؤسسات المالية والمصارف التجارية التي تواجه صعوبات مالية. فعلى سبيل المثال تأسس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في عام 1913. أما بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) والذي غالبا ما يطلق عليه اسم "السيدة العجوز"، فقد تأسس في عام 1694، أي بعد 26 عاما من تأسيس أول بنك مركزي في العالم في السويد.
- ومع ولادة عملة اليورو الأوروبية الموحدة في عام 1999 انتقلت السلطات النقدية للبنوك الأوروبية الأحد عشر التابعة للبلدان الأعضاء في الاتحاد النقدي الأوروبي إلى البنك المركزي الأوروبي الجديد الذي يتخذ من مدينة فرانكفورت الألمانية مقرا له. خلال عقد التسعينات من القرن المنصرم برز اتجاه ينزع إلى جعل البنوك المركزية مستقلة عن التدخل الحكومي السياسي في أعمالها وإلى السماح لها بتحديد أسعار الفائدة بنفسها وبدون أي تدخل من وزارة المالية. ويفترض بالبنوك المركزية المستقلة أن تكون قادرة على تركيز اهتمامها على حاجات الاقتصاد في المدى البعيد في حين أن التدخل السياسي يميل إلى تلبية حاجات الحكومة في المدى القصير. ومن الناحية النظرية، فإن البنك المركزي المستقل بإمكانه خفض مخاطر التضخم. والبعض من البنوك المركزي مطالب من الناحية القانونية بتحديد أسعار الفائدة من أجل تحقيق معدل التضخم المستهدف.
- وغالبا ما يميل السياسيون إلى القبول بتحمل معدلات أعلى من التضخم من أجل خفض معدل البطالة رغم أن نتائج مثل هذه السياسة في المدى البعيد سوف تقود إلى عودة معدل البطالة إلى سابق مستوياته مع معدلات أعلى للتضخم. وبسبب غياب القلق الذي يراوده بشأن إقناع الناخبين بالتصويت لهذا الحزب أو ذاك، فإن البنك المركزي المستقل غالبا ما يكون قادرا على التصرف بشكل يخدم مصالح الاقتصاد على أفضل وجه في المدى البعيد.
الثلاثاء، 12 مايو 2009
البنك المركزي Central Bank
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق