- التنظيم السياسي للطبقة السائدة في الاقتصاد، غرضها هو حماية النظام القائم وقمع مقاومة الطبقات الأخرى. وقد ظهرت الدولة عندما انقسم المجتمع إلى طبقات، وذلك كأداة للطبقة المستغِلة لقمع الشعب المستغَل. ويقوم نشوء الدولة على تشكيل سلطة عامة مزودة بجيش وبوليس وسجون، والأنظمة المختلفة للقهر. وفي مجتمع قائم كليا على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج تكون الدولة دئما أداة في أيدي الطبقة المستغِلة السائدة، وتكون دكتاتورية وقوة خاصة لقهر الجماهير المستغَلة، بغض النظر عن الشكل النوعي للحكم. والدولة الاشراكية مختلفة من ناحية المبدأ. إنها أيضا أداة لدكتاتورية طبقة هي دكتاتورية البروليتاريا لكنها تعمل لصالح الشعب العامل، أي لصالح الغالبية العظمى للشعب، وذلك بقمع المستغِلين. وقد تكون الدولة الاشتراكية ذات أشكال مختلفة، لكن جوهرها هو دائما دكتاتورية البروليتاريا. وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت دول الديمقراطيات الشعبية في عدد من الدول الأوربية والآسيوية، وهذه الدول، شأنها شأن السوفييتات في الاتحاد السوفيتي، شكل خاص من الدولة الاشتراكية. وقد كتب انجلز أن الدولة البروليتارية ليست دولة بالمعنى الكامل للكلمة، فالدولة بالمعنى الكامل للكلمة قوة تباعد نفسها أكثر وأكثر عن الناس وتعارضهم، ومقصود بها أن تـُبقي الناس تحت سيادة الطبقة المستغِلة. أما الدولة البروليتارية فتعبر من جهة مقابلة أساسا عن مصالح الشعب، ومن هنا تأتي صفتها المميزة الأخرى التي وصفها لينين بأنها "الذبول". فالدولة لن توجد في المستقبل بشكل خارجي. ففي المستقبل ستخلي المكان للادارة الذاتية العامة الشيوعية. ودولة كل الشعب هي مرحلة تزيدنا اقترابا من المجتمع الذي بلا دولة. وتتطور دولة كل الشعب من دولة ديكتاتورية الطبقة العاملة في مرحلة معينة من بناء المجتمع الشيوعي.
الثلاثاء، 5 مايو 2009
الدولة / State
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق