الثلاثاء، 5 مايو 2009

الدارونية الاجتماعية / Social Darwinism

  • نظرية تعتبر الصراع من أجل البقاء والانتخاب الطبيعي المحرك الأول للتقدم الاجتماعي. وقد نشأت هذه النظرية عن تطبيق نظرية داروين البيولوجية على علم الاجتماع على يد فريدريش لانغ، وأدتو آمون، وبنجامين كيد. وكانت النظرية سارية في علم الاجتماع في أواخر القرن التاسع عشر. ويزعم بعض الدارونيين الاجتماعيين (ألمر بنديل وفرانسيس مونتاغو) أن الانتخاب الطبيعي والصراع من أجل البقاء يستمران في فعلهما في المجتمع الإنساني حتى هذا اليوم. ويعتقد آخرون أن الانتخاب الطبيعي كان يعمل في المجتمع في صورته الخالصة منذ مائة سنة مضت فقط. ولكنه تحت تأثير التقدم في العلم والتكنولوجيا انزوى الصراع من أجل البقاء ونشأ موقف ليس فيه الأصلح وحده هو الذي يستطيع أن يبقى، وإنما أولئك الذين قدّر لهم في ظروف سابقة أن ينقرضوا. ويرى أنصار مثل هذه النظريات جذور كل الشرور الاجتماعية في التكاثر الكثيف لأناس ناقصين. وتستخدم الدارونية الاجتماعية على نطاق واسع لتبرير طبيعة النظام الرأسمالي المزعومة "الخالدة" « التي لا يمكن إنتهاكها »، ولمهاجمة الحقوق الديمقراطية للشعب العامل، وتمجيد قانون الغاب الذي يسود في المجتمع الرأسمالي، وتصوير أصحاب الملايين كأبطال ومتفوقين، ولوضع العمال والشعب العامل بوجه عام في وضع أناس في "المرتبة الثانية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق